موقع نخاع العظم في الجسم
جدول المحتويات
يُعرّف نخاع العظم أو نقي العظم (Bone marrow) بأنّه نسيج إسفنجي ليّن يوجد في مركز أغلب العظام في الجسم، ويتألف من الأنسجة الضامّة، والأوعية الدموية، والشعيرات الدموية، كما أنّه يُعدّ الجزء المسؤول عن إنتاج خلايا الدم الجديدة.
أنواع نخاع العظم
يوجد نوعين من نخاع العظم، وهما:
- نخاع العظم الأصفر:
يساعد هذا النوع على تخزين الدهون في الخلايا الدهنية، بالإضافة إلى أنه يُعدّ الجزء المسؤول عن إنتاج الدهون، والعظام، والغضاريف، وتجدر الإشارة إلى أنّ نخاع العظم الأصفر لديه القدرة على التحول إلى نخاع العظم الأحمر في الحالات التي يُصاحبها حدوث نزيف شديد في الجسم.
- نخاع العظم الأحمر:
يوجد نخاع العظم الأحمر في تجويف النخاع داخل العِظام المسطحة في الجسم؛ مثل عظام الجمجمة، كما أنه يوجد في المادة الإسفنجية الموجودة في نهايات العظام الطويلة في الجسم؛ كعظم الفخذ، وعظم العضد، ويُشار إلى أنّ نخاع العظم الأحمر هو النوع المسؤول عن إنتاج خلايا الدم الحمراء، وخلايا الدم البيضاء، والصفائح الدموية.
وظيفة نخاع العظم
يقوم نخاع العظم في جسم الإنسان بالعديد من المهام الضرورية، وفيما يأتي بيانٌ لأبرزها:
إقرأ أيضا:علاج ضمور العضلات- إنتاج خلايا الدم الحمراء:
وهي الخلايا المسؤولة عن نقل الأكسجين من الرئتين إلى خلايا الجسم، وبالمقابل نقل ثاني أكسيد الكربون إلى الرئتين للتخلص منه.
- إنتاج عدة أنواع من خلايا الدم البيضاء:
مثل الخلايا الليمفاوية (Lymphocytes)، والخلايا الوحيدة (Monocytes)، والخلايا المحببة (Granulocytes)؛ وتُعدّ خلايا الدم البيضاء ضرورية للمحافظة على سلامة الجهاز المناعي ومكافحة العدوى.
- إنتاج الصفائح الدموية:
وهي ضرورية لتخثر الدم من أجل وقف النزيف.
- الاستجابة للتغيرات التي تؤثر على مكونات الدم:
إذْ يقوم نخاع العظم بزيادة إنتاج خلايا الدم البيضاء في حال إصابة الجسم بعدوى، وزيادة إنتاج الصفائح الدموية عند حدوث النزيف، بينما تكون استجابته للنزيف أو نقص الأكسجين في الجسم بإنتاج كمية أكبر من خلايا الدم الحمراء.
أشهر المشاكل التي تصيب نخاع العظم
توجد مجموعة من الاضطرابات الصحية التي قد تُصيب نخاع العظم، وفيما يأتي بيان بعضها:
- فقر الدم اللاتنسجي:
يحدث فقر الدم اللاتنسجي (Aplastic anaemia) بسبب عدم قدرة نخاع العظم على إنتاج الدم، وتظهر هذه الحالة الصحية في العادة عندما يتراوح عمر الشخص بين 15-30 عامًا، ومن الجدير بالذكر أنّ المصاب بفقر الدم اللاتنسجي يعاني من أعراض مختلفة؛ كالشعور بالضعف الجسدي، والتعرض لنزيف تحت الجلد، والإصابة بالحمى، ويمكن علاج هذه الحالة من خلال زراعة نخاع عظم سليم.
إقرأ أيضا:مرض الروماتيزم- ابيضاض الدَّم أو اللوكيميا:
تُعدّ اللوكيميا (Leukemia) نوعًا من أنواع سرطان الدم، ويبدأ هذا النوع من السرطان في نخاع العظم، فيعاني المُصاب من ظهور الكدمات على الجلد، والإصابة بفقر الدم، ونزيف الأنف، ويُشار إلى تعدد الخيارات العلاجية المتاحة لحالات اللوكيميا مثل العلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي، وزراعة نخاع العظم.
- فقر الدم الناجم عن نقص الحديد:
يؤدي فقر الدم الناجم عن نقص الحديد (Iron deficiency anemia) إلى إنتاج خلايا دم حمراء مشوهة وصغيرة الحجم من نخاع العظم، فيعاني المصاب من أعراض فقر الدم مختلفة الشِّدة.
- متلازمة خلل التنسج النخاعي:
تمثل متلازمة خلل التنسج النخاعي (Myelodysplastic Syndrome) مجموعة من الأمراض التي يُصاحبها إنتاج غير طبيعي لخلايا نخاع العظم، مما يُسفر عنه إعاقة إنتاج خلايا الدم الطبيعية، وبالتالي تزداد فرصة الإصابة بالعدوى، والنزيف، ويعاني المصاب من فقر الدم.
- كبت نقي العظم أو تثبيط نقي العظم:
قد يكون سبب كبت نقي العظم (Bone marrow depression) الخضوع للعلاج الإشعاعي، أو العلاج الكيماوي، أو زراعة نخاع العظم.
إقرأ أيضا:التهاب المفاصلملخص المقال
يوجد نخاع العظم في مركز معظم العِظام في الجسم، وهو الجزء المسؤول عن إنتاج خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية، ويُشار إلى وجود نوعين من نخاع العظم أحدهما النخاع الأحمر، والآخر النخاع الأصفر، ولكلّ منهما وظيفة معينة، وحاله حال باقي أجزاء الجسم، إذ قد يتعرض نخاع العظم لبعض الاضطرابات الصحية مثل الأورام، ومتلازمة خلل التنسج النخاعي، وفقر الدم اللاتنسجي.