تحليل CRP
يُعرّف البروتين المتفاعل c (بالإنجليزية: C-reactive protein) واختصاراً CRP بأنّه المادّة التي يصنّعها الكبد استجابةً لوجود التهاب في الجسم، ويتم إجراء تحليل مخبري لقياس نسبة وجود هذا البروتين في الدم، إذ يساعد هذا التحليل على الكشف عن وجود أمراض التهابية مزمنة أو حادّة، وتحديداً فإنّ ارتفاع مستوى CRP عن 350 ملليجرام/لتر قد يشير إلى وجود حالة صحية خطيرة، وتُعتبر العدوى الشديدة هي أكثر الأسباب شيوعاً، لكن قد تسبب بعض أمراض المناعة الذاتية أو ضرر الأنسجة الشديد ارتفاع مستويات CRP أيضاً.
سبب إجراء تحليل CRP للأطفال
يطلب الطبيب عادةً إجراء فحص CRP إذا كان لدى الطفل علامات عدوى أو التهاب؛ أو لمتابعة بعض الحالات الصحية، مثل: داء الأمعاء الالتهابي (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease)، أو التهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis) أو مرض الذئبة (بالإنجليزية: Lupus)، وقد يستعين الطبيب بنتائج الفحص للتأكد من مدى فعالية العلاج المُستخدم.
كيفية إجراء تحليل CRP
قد يطلب الطبيب من الطفل أن يتوقف عن الأكل والشرب لمدّة 8-12 ساعة قبل إجراء التحليل، وينبغي إعلام الطبيب عن أي دواء يتناوله الطفل؛ فقد تؤثر بعض الأدوية في نتائج التحليل، ويتم أخذ عينة دم صغيرة من الوريد، وعادةً يتم أخذها من الذراع أو من الجزء الخلفي من اليد، أمّا عند الأطفال الرُضع فيتم عادةً أخذ العيّنة من كعب القدم، وتحتاج نتيجة التحليل من بضع ساعات إلى يوم واحد لتظهر، ومن ثمّ عرض النتيجة على الطبيب لقراءتها وتحليلها، ويجدر بالذكر أنّ إجراء تحليل CRP يُعتبر آمناً بشكل عام، فقد يشعر بعض الأطفال بالخوف أو الهلع من إجراء التحليل أو وخز الإبرة، ويُمكن مناقشة ذلك مع الطبيب لتسهيل عملية إجراء التحليل، وقد تظهر كدمة صغيرة أو ألم خفيف حول موقع أخذ عينة الدم، لكن هذه الأعراض تزول خلال بضعة أيام، وفي حال ازداد انزعاج الطفل أو استمر لفترة أطول فهذا يتطلب الرعاية الطبية الفورية.
إقرأ أيضا:ما هو علاج الإمساك عند الأطفال
نتائج تحليل CRP
يُقاس تحليل CRP بوحدة الميلليجرام لكل لتر، وبشكل عام فإنّ المستويات القليلة من CRP أفضل من المستويات المرتفعة؛ فذلك يشير إلى أنّ الالتهاب موجود بنسبةٍ ضئيلة في الجسم، وتبعاً للقيم الطبيعية المرجعية للتحاليل الطبية فإنّ النتيجة التي تقل عن 1ملغم/لتر تشير إلى انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، أمّا النتيجة التي تتراوح بين 1-2.9 ملغم/لتر فتشير إلى وجود خطر متوسط للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، أمّا المستويات التي تزيد عن 3 ملغم/لتر فتدلّ على وجود خطر للإصابة بأمراض القلب، وإذا زادت عن 10 ملغم/لتر فينبغي إجراء المزيد من التحاليل لمعرفة السبب المُحدّد للإصابة بالالتهابات في الجسم، فقد تشير هذه النتيجة المرتفعة إلى الإصابة بأحد الأمراض التالية:
- التهاب في العظم، أو التهاب العظم والنقيّ (بالإنجليزية: Osteomyelitis).
- التهاب المفاصل المناعي الذاتي (بالإنجليزية: autoimmune arthritis).
- مرض التهاب الأمعاء (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease) أو اختصاراً IBD.
- السلّ (بالإنجليزية: Tuberculosis).
- مرض الذئبة، أو مرض النسيج الضام (بالإنجليزية: Connective tissue disease)، أو أمراض مناعة ذاتية أخرى.
- السرطان، خاصة سرطان الغدد الليمفاوية (بالإنجليزية: Lymphoma).
- الالتهاب الرئوي أو عدوى أخرى.