الجفاف عند الأطفال
يعتبر الجفاف من أكثر المشكلات الصحيّة التي تُصيب الأطفال والكبار على حدٍ سواء، والتي تعاني منها فئة كبيرة من الأطفال والرضع تحديداً بشكل خاص، وتنتج عن عوامل ومسببات عديدة، منها ما هو داخليّ ويتعلق بوظائف وعمليّات الجسم، ومنها ما يتعلق بالممارسات الحياتية واليومية وعدم توازن وسلامة النظام الغذائيّ المُتبع، ويعرف الجفاف على أنّه عدم حصول الجسم على حاجته من السوائل التي تمنحه نسبة طبيعية من الرطوبة، مما يؤدي إلى جفافه مع ظهور واضح للعلامات المرافقة لحالة الجفاف.
أسباب الجفاف عند الأطفال
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الأطفال بالجفاف، منها:
- إصابة الطفل بالإسهال، حيث يفقد في هذه الحالة نسبة كبيرة من الماء والسوائل الموجودة في جسمه، وخاصة في حالات الإسهال الحاد أو الشديد، كما ويرافق الجفاف تعرض الطفل للتقيؤ وإخراج كافة السوائل من جسمه في وقت قصير جداً، حيث يفقد نسبة عالية من الماء والسوائل والأملاح المعدنية علماً أنّ هذه الحالة تصيب الأطفال الرضع أكثر من غيرهم، نتيجة لحساسية أجسامهم اتجاه العديد من الأطعمة، ونتيجة لتأثرها الشديد باختلافات حالة الطقس.
- تطرف درجة الحرارة، وارتفاعها بشكل كبير وخاصة في فصل الصيف، حيث يصبح جسم الطفل أكثر حاجة للسوائل والماء، كما ويتعرض الجسم للتعرق الذي يفقده هذه العناصر، مما يجعله أكثر عرضة للجفاف.
- زيادة عدد مرات التبوّل عن الوضع الطبيعيّ، ويعود السبب في ذلك إلى اضطرابات هرمونيّة وحالات مرضيّة مختلفة.
- استخدام بعض الأدوية والعقاقير التي تؤدي أعراضها الجانبيّة إلى زيادة التبول.
- عدم شرب كميات كافية من السوائل وخاصة الماء.
إقرأ أيضا:تطعيم الشهر السادس
علامات الجفاف لدى الأطفال
من علامات الجفاف عند الأطفال، ما يلي:
- العطش الشديد والمستمر لدى الطفل، وكثرة الإقبال على شرب الماء، وكذلك تظهر على جسمه علامات جفاف وخاصة في منطقة الشفتين والوجه، ويؤدي الجفاف الشديد إلى تقشر جلد الجسم.
- بكاء الطفل بشكل كبير ولكن دون دموع أو بمعدل دموع أقل من الوضع الطبيعيّ.
- انخفاض حجم اليافوخ، وهو عبارة عن المنطقة اللينة من رأس الطفل، حيث إنّه كلما زاد انخفاض اليافوخ كان ذلك مؤشراً كبيراً على تعرض الطفل للجفاف.
- تُشير العيون الغائرة والمتعبة لدى الأطفال إلى تعرضهم لهذه المشكلة، وخاصة في مراحل عمرهم الأولى والتي من المفترض أن تكون وجوههم مشرقة وصحية.
- تعرض الطفل لجفاف الأغشية المخاطية، بما في ذلك جفاف اللسان والحلق والأنف وغيرها.
- فقدان الجلد لمرونته وحيويته، وسهولة تعرضه للخدش والجروح، وخاصة في منطق البطن والرقبة وبين الأصابع.
- انخفاض معدلات التبوّل لدى الطفل عن الوضع الطبيعيّ، حيث يدل ذلك على قلة السوائل في جسمه وبالتالي جفافه.
- الفقدان الكبير والملحوظ في الوزن، ويرافق ذلك بالطبع تراجعاً واضحاً على الشهية والإقبال على تناول الأطعمة.