كيفية تشخيص مرض الكزاز
يعرف مرض الكزاز أو التيتانوس (Tetanus) على أنّه نوع من الأمراض الخطيرة التي تُصيب الجهاز العصبي في الجسم، نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية ويعد المسبب الأول لمرض الكزاز هو بكتيريا المطثية الكزازية (Clostridium tetani) أو التي تعرف بكلوستريديوم تيتاني، إذْ تنتقل أبواغ البكتيريا المنتشرة في البيئة المحيطة إلى الجسم عبر الجلد المتضرِّر والتالف مثل التعرض للجروح وخاصة إن كانت الأداة ملوثة.
وتتطور بعد ذلك هذه الأبواغ إلى بكتيريا، لتُنتج هذه البكتيريا سم التتانوسبازمين (Tetanospasmin)؛ الذي يسبب اضطراب الأعصاب المتحكمة بعضلات الجسم.
أعراض مرض الكزاز
وفي الحقيقة، يعتمد تشخيص الأطباء لمرض الكزاز على الأعراض والعلامات الظاهرة على المُصاب ومن أبرز هذه الأعراض:
- صعوبة البلع.
- تقلصات مؤلمة في عضلات الفك.
- شدّ العضلات المحيطة بالشفاه.
- تشنج وتيبس في عضلات الرقبة.
- تيبس عضلات البطن.
تقييم الطبيب لأعراض مرض الكزاز
عند زيارة الطبيب لتشخيص مرض الكزاز، فإنّه غالبًا ما يبدأ بفحص الجروح التي حدثت مؤخرًا والتي قد تكون لامست التراب الملوث وساعدت على حدوث العدوى، كما يقوم بتقييم الأعراض والعلامات الظاهرة على المصاب، ويكون ذلك كما يأتي:
إقرأ أيضا:أسباب تنميل اليد اليمنى- فحص وتقييم الأجزاء المحيطة بالجرح؛ فالبعض يشعر بألم وتنميل في مكان الجرح فقط، وذلك في المرحلة الأولى من ظهور الأعراض، وربما تظهر أيضًا القليل من التقلصات العضلية بالقرب من مكان الجرح أو الإصابة.
- ملاحظة بعض الأعراض التي تظهر مع تقدم الحالة وتفاقمها، كتيبس الفك وعضلات الرقبة والهياج وصعوبة البلع، وسؤال المصاب عنها.
- ملاحظة الابتسامة المتشنجة والمشدودة والتي قد تدلّ على تشنج عضلات الوجه.
- الاستفسار عن وجود شدّ عضلي لا إراديّ ومفاجئ في منطقة البطن، وحدوث التيبس العضلي المؤلم في كافّة أنحاء الجسم.
- تقييم بعض العلامات والأعراض؛ كتغير ضغط الدم وسرعة نبض القلب، أو الإصابة بالحمّى وكثرة التعرّق أو الصداع، وهي من الأعراض التي قد تصاحب المرض.
- ملاحظة حدوث نوبات الصرع.
ويُشار إلى أنّ أعراض الكزاز قد تظهر في أيْ وقت خلال الفترة الواقعة بين اليوم الأول من الإصابة و3 أسابيع بعد الإصابة، أمّا التشنجات العضلية التي تظهر خلال خمسة أيام من الإصابة، فهي قد تدلّ على أنّ فرصة التعافي ضئيلة.
هل توجد تحاليل مخبرية لتشخيص مرض الكزاز؟
بشكلٍ عام، لا يوجد تحاليل مخبريّة معينة تُستخدم لتشخيص مرض الكزاز، فتشخيص المشكلة يعتمد على الفحص الجسدي لتقييم أعراض المرض وعلاماته الظاهرة على المُصاب.
إقرأ أيضا:علاج تنميل الرجل اليسرىومع ذلك، قد يوصي الطبيب بإجراء بعض التحاليل المخبريّة للمساعدة على استبعاد الأمراض التي قد تسبب أعراض مشابهة؛ كالسحايا التي تحدث نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية تؤثر على الدماغ والحبل الشوكي، أو داء الكَلَب الناجم عن عدوى فيروسية تسبب انتفاخ الدماغ.
هل أخذ التطعيم يؤثر في تشخيص مرض الكزاز؟
أجل، يؤثر التطعيم ضدّ الكزاز في تشخيص الإصابة بالمرض، إذْ ترتفع خطورة الإصابة بمرض الكزاز في حالة عدم تلقي المطعوم، أو في حالة عدم أخذ الجرعة المعزّزة من المطعوم، لذلك خلال تشخيص وتقييم الإصابة ولتحديد العلاج المُناسب لمرض الكزاز؛ يسأل الطبيب عن الوقت الذي أخذ فيه الشخص آخر مطعوم ضدّ الكزاز.
إقرأ أيضا:ضمور المخ وأسبابهملخص المقال
يعدّ مرض الكزاز واحدًا من الأمراض البكتيرية الخطِرة التي تؤثر على الجهاز العصبي، والتي يعتمد تشخيصها بالأساس على تقييم الأعراض والعلامات الظاهرة على المصاب، إلى جانب معرفة التاريخ السابق لأخذ المطعوم ضدّ الكزاز، وربما إجراء بعض التحاليل في حالة وجود شكوك حول الإصابة بمشكلات أخرى يُصاحبها أعراض مشابهة لمرض الكزاز.