نباتات

أنواع اللاسعات

أنواع اللاسعات الأساسية

تضم اللاسعات (بالإنجليزية: Cnidarian) أكثر من 9 آلاف نوعًا من الكائنات الحية البحرية، إذ تعيش في جميع البيئات البحرية، وبعضها يعيش في بيئات المياه العذبة، كما وتُوجد بكثرة في المياه الاستوائية، ورغم تنوع أشكالها وألوانها، إلّا أنّها تشترك في العديد من الخصائص،[١] وتنقسم إلى عدة أنواع أساسية، وهي كما يأتي:

المائيات (Hydrozoa)

تُعدّ المائيات حيوانات مفترسة صغيرة الحجم تعيش في المياه المالحة، أو المياه العذبة، وتأتي بمجموعة واسعة ورائعة من الأشكال، ويعيش بعض أفرادها بشكل فردي، بينما يعيش البعض الآخر في مستعمرات خاصة للقيام بوظائف معينة مع الأفراد الآخرين، وبالتالي ليتمكنوا من البقاء على قيد الحياة.[٢]

تختلف طبيعة بناء المستعمرة باختلاف الأنواع، وظروف البيئة المحيطة، ويُشار إلى أنّ طبيعة المستعمرة تُحدّد بناءً على نوع المائيات فيما إذا كانت متحركة أم لاطئة (غير متحركة)، ومن الأمثلة الشائعة عليها ما يأتي:[٢]

  • الحوصلاء أو رجل الحرب البرتغالي.
  • مرجان النار.

الزهريات (Anthozoa)

تتكوّن الزهريات من الكائنات المجوفة من الشعاب المرجانية، وشقائق النعمان، وغيرها، وهي كائنات لاطئة وآكلة للحوم، بحيث تصطاد فريستها باستخدام خلاياها اللاسعة أثناء طفوها على الماء، ويعتمد البعض الآخر على الطاقة كمصدر غذاء إضافي، والمستمدة من الطحالب التي تعيش حياة تكافلية داخل خلاياها.[٢]

إقرأ أيضا:من أين يستخرج العود

تبدأ دورة حياة الزهرات من اليرقات الصغيرة، ثم تنمو لتلتصق بالشعاب المرجانية أو بقاع البحر، ثم تنمو ويتطوّر جسدها بالكامل لتُصبح سلائل أو زوائد لحمية (polyps)، ثم كائنات ناضجة، ومن الأمثلة عليها: أقلام البحر، والشعاب المرجانية الصلبة، والشعاب المرجانية الناعمة، والمرجان المروحي.[٢]

الفنجانيات (Scyphozoa)

تُعرف الفنجانيات بأنّها قناديل البحر، أو هلام البحر الحقيقية، وبالرغم من أنّ الأنواع الأخرى من اللاسعات تنتمي إلى نفس الفئة، مثل قناديل البحر الصندوقية، وحرب الرجل البرتغالي، إلّا أنّها ليست هلاماً حقيقياً.[٢]

تتكوّن الفنجانيات من 4 أجزاء متناظرة في تركيبة جسدها، حيث تمتلك مجسّات زائدة داخل أكياس سلكية والتي تستخدمه لتصطاد القشريات، أو الأسماك الصغيرة، أو رشح العوالق داخل عمود الماء، ويُشار إلى أنّ معظم قناديل البحر الملونة وكبيرة الحجم التي تعيش في المحيطات تنتمي إليها.[٣]

المكعبيات (Cubozoa)

تُعد المكعبيات من أخطر أنواع اللاسعات على الإنسان، وهي تنتمي إلى فئة قناديل البحر الصندوقية، والتي يُمكنها قتل الكثير خلال دقائق باسخدام سمومها القوية، أو على الأقل يُمكنها التسبب لهم إصابات بالغة.[٢]

تمتلك المكعبيات البالغة 4 خلايا طويلة، أو أكثر يصل طولها إلى نحو 3 م، وعلى خلاف الأنواع الأخرى من اللاسعات لا تتلتقط المكعبيات فريستها أثناء طفوها فوق الماء، بل تصطاد فريستها أسفل الماء، إذ تصل سرعتها إلى نحو 0.9 م/ث.[٢]

إقرأ أيضا:أجزاء الساق في النبات

أمثلة على اللاسعات

تتعدد الأمثلة على اللاسعات، ومن أبرزها ما يأتي:

شقائق النعمان البحرية (Sea Anemone)

تتميّز شقائق النعمان البحرية بجسم ناعم وذو تركيب بسيط يُشبه الزهور، ويتكوّن جسمها من طبقتين من الخلايا؛ الأديم الباطن، والأديم الظاهر، وتمتلك تجويف مركزي يحتوي على الأمعاء، كما يُوجد حول فمها خلايا لاسعة، لكن يفتقر جسمها إلى وجود الهياكل العظمية.[٣]

وتُعد شقائق النعمان البحرية من الحيوانات الآكلة للحوم، ويُمكنها التكاثر جنسيًّا ولاجنسيًا، كما تعيش على العلاقات التكافلية بينها وبين الكائنات البحرية الأخرى.[٣]

قناديل البحر (Jellyfish)

يتكوّن جسم قناديل البحر من مظلة، وذراعان حول الفم الذي يقع وسط جسدها، ولوامس قدمية تتكوّن من الخلايا اللاسعة تستخدمها للدفاع عن نفسها والحصول على فريستها، كما يتكوّن جسمها من طبقتين من الخلايا، وهما: الأديم الظاهر، والأديم الباطن.[٣]

يفتقر جسم قناديل البحر إلى القلب، والعظام، والعيون، والدماغ، وتمتلك قناديل البحر القدرة على الإضاءة الحيوية، أي يُمكنها إنتاج الضوء.[٣]

العدار (Hydra)

وتُعرف أيضًا باسم الهيدرا، وهي كائنات صغيرة الحجم متناظرة شعاعيًا وأسطوانية الشكل، إذ تُشبه الأنبوب في شكلها مع وجود مجسات حول رأسها، كما أنّها متعددة الخلايا؛ إذ تتكون من طبقتين من الخلايا وهما الأديم الظاهر، والأديم الباطن.[٣]

إقرأ أيضا:طريقة تجفيف الثوم

يعيش العدار في المياه العذبة، وغالبًا ما يكون ملتصقًا بالأجسام الصلبة في قاع المياه، مثل: الأعشاب، أو الحجارة، أو الأوراق وغيرها، ويتكاثر العدار لاجنسيًا من خلال عملية التبرعم.[٣]

الحوصلاء أو رجل الحرب البرتغالي (Physalia)

تتكون الحوصلاء من مستعمرة تحمل فوقها عوامة شفافة كبيرة الحجم تُشبه البالون، وتأتي باللون الوردي أو الأزرق، وتحتوي هذه العوامة على الهواء، ممّا يُساعدها على الطفو فوق سطح الماء، وتبقى باقي أجزاء جسم الحوصلاء الأخرى أسفل الماء.[٣]

وتتحرك الحوصلاء أعلى وأسفل الماء من خلال إفراز وامتصاص الغدد الغازية داخلها للغازات، مثل: غاز النيتروجين، وغاز أول أكسيد الكربون، وتتكاثر الحوصلاء عن طريق عملية التبويض.[٣]

خصائص اللاسعات

تتميّز اللاسعات بعدّة خصائص، ومن أبرزها ما يأتي:[٣]

  • تمتلك اللاسعات عددًا كبيرًا من الخلايا اللاسعة (بالإنجليزية: Cnidoblast) والمنتشرة حول الفم وفوق المجسات، وتستخدم هذه الخلايا للدفاع عن نفسها، والحصول على غذائها من خلال شل فريستها باستخدام المادة المتوفرة داخل هذه الخلايا، وهي مادة الهيبنوتُكسين (hypnotoxin).
  • تفتقر اللاسعات للجهاز التنفسي، والدورة الدموية، وجهاز الإخراج، ويُشار إلى أنّها تتنفس وتتبادل الغازات من سطح جسمها.
  • تمتلك اللاسعات جهازاً عصبياً ضعيفاً يتكوّن من شبكة عصبيّة داخلها.
  • تمتلك اللاسعات أعضاء حسيّة فردية أو معقدة، مثل: خلايا التوازن (statocysts)، والحويصلات اللامسة (tentaculocyst) والتي تستخدمها للحفاظ على توازنها.
  • تُعد اللاسعات كائنات متماثلة شعاعيًّا، أي تتمحور أجزاء جسدها حول نقطة مركزيّة.[٤]
  • تتكوّن اللاسعات من طبقتين من الخلايا، وهما: الطبقة الخارجيّة وهي البشرة، والطبقة الداخليّة وهي الأديم الباطني الذي يُبطن القناة الهضمية، وتفصل بين الطبقتين مادة هلامية تُسمّى (mesoglea)، وتكون هذه المادة مرئيّة جدًا في قنديل البحر.[٤]
  • تمتلك اللاسعات تجويف في الجهاز الهضمي يحتوي على المعدة، والأمعاء، والمريء، كما تمتلك فتحة واحدة تعمل كالفم لتناول الغذاء، وتعمل كالشرج لإخراج الفضلات.[٤]

أهمية اللاسعات

تمتلك اللاسعات أهمية بيئية واقتصادية كبيرة، وهي كما يأتي:[٣]

  • توضع كميات كبيرة من المرجان داخل أحواض السمك لإعطاءها مظهراً بحرياً.
  • تُستخدم بعض أنواع اللاسعات في علاج الأمراض، كمرض السرطان، وغيره.
  • تُستخدم الهياكل المرجانية في صناعة الإسمنت.
  • تُعد الشعاب المرجانية مصدرًا لجذب السياح وممارسة أنشطة الغوص.
  • تعيش العديد من أنواع الحياة البحرية في الشعاب المرجانية، مثل الطحالب، والأعشاب البحرية، والأسماك وغيرها.
  • تُستخدم اللاسعات كمصدر غذائي للعديد من أنواع الحيوانات البحرية، كما يتغذّى الإنسان على بعض أنواعها، مثل شقائق النعمان البحرية.
  • تحمي الشعاب المرجانية اليابسة من أمواج المحيطات.
السابق
شجرة الجوز
التالي
أنواع الأرز