مدّة مباراة كرة القدم
جدول المحتويات
الوقت الأساسي
يستغرق الوقت الأصلي الخاص بمباراة كرة القدم مدّة 90 دقيقة مُقسَّمةً إلى فترتَين متساويتَين؛ أي 45 دقيقة لكلّ فترة ما لم يتمّ إبرام اتِّفاق بين الحَكَم، وكلا الفريقَين على تغيير مدّة شوطَي اللعب؛ بسبب وجود عائق، كعدم وجود إضاءة كافية، على أن يتمّ هذا الاتّفاق قبل المباشرة بلعب المباراة، وأن يكون مُتوافقاً مع قواعد اللعب.
وقد وضعت الفيفا، والتي تُعرف اختصاراً ب(FIFA) قوانينَ خاصّةً؛ لتُحدّد فترة استراحة ما بين الشوطَين، ونصّت هذه القوانين على أنّه يحقّ للاعبين الحصول على فاصل زمنيّ لا تتجاوز مدّته 15 دقيقة بعد نهاية الشوط الأول، وتُحدَّد هذه المدة الزمنية؛ بناءً على قواعد المنافسة، ويُمنَع تغييرها إلّا بموافقة حَكَم المباراة.
الوقت بدل الضائع
يُمكن إضافة مدّة زمنية بسيطة تُسمّى بالوقت بدل الضائع إلى الزمن الأصليّ لشوطَي المباراة، وغالباً لا تتجاوز هذه المدّة خمس دقائق؛ حيث يُقرّر حَكَم المباراة الحاجة إلى تمديد الأشواط إلى وقت إضافي من عدمها، ويُحدّد مدّته؛ بناءً على عدّة أسباب، وهي:
- إصابة اللاعبين والحاجة إلى علاجهم.
- إجراء تبديلات لكلا الفريقَين.
- إضاعة وقت بشكل مُتعمّد من قِبل اللاعبين.
- تقييم حالة اللاعبين المُصابين، ونَقلهم من أرض الميدان.
- العقوبات التأديبيّة للاعبين.
- التوقّف الطبّي الذي يُسمح به وفقاً لقواعد اللعبة، مثل: استراحة شرب الماء والتي لا تتجاوز دقيقةً واحدةً، واستراحة التبريد وتتراوح مدّتها من تسعين ثانية إلى ثلاث دقائق.
- التأخيرات الناتجة عن استخدام نظام التحكيم بمساعدة الفيديو (بالإنجليزيّة: VAR Checks).
- التأخُّر في العودة إلى اللعب؛ بسبب الاحتفال بالأهداف.
يُعدّ حدوث توقّفات كثيرة أثناء لعب المبارة أمراً طبيعيّاً، وتقع على عاتق حَكَم المباراة مسؤولية تحديد وقت إضافيّ في حال وُجِد أنّ هناك حالات توقُّف عن اللعب أثناء الشوطَين، ومن الجدير بالذكر أنّه لا يجوز للحَكَم تعويض أيّ خطأ في تقدير الوقت الإضافي للشوط الأول عن طريق زيادة مدّة الشوط الثاني، أو تقليلها، حيث يُعلن الحَكم الرابع للمباراة الحدّ الأدنى للوقت الإضافيّ الذي حدّده حَكَم المباراة مع نهاية كلّ شوط للعب، وعلى الرغم من أنّه يُسمَح للحَكَم بتجاوز الوقت الإضافيّ الذي تمّ الإعلان عنه وِفق ما يراه مناسباً، إلّا أنّه لا يجوز له أن يُقلّل منه.
إقرأ أيضا:أول كأس عالم لكرة القدم
الأشواط الإضافية
يتمّ تطبيق قاعدة الأشواط الإضافية في مراحل خروج المغلوب (بالإنجليزية: Knockout Stages) في حال انتهاء الوقت الأصليّ للمباراة بنتيجة التعادل؛ إذ تتمّ إضافة شوطَين إضافيّين مدّة كلٍّ منهما 15 دقيقة تفصلهما مدّة 5 دقائق فقط عن وقت المباراة الأصليّ دون وجود أيّ فاصل زمنيّ بينهما؛ حيث يبقى اللاعبون في ساحة الملعب بعد انتهاء المباراة، وبعد الشوط الإضافيّ الأوّل.
ركلات الترجيح
تُعتبَر لعبة كرة القدم لعبةً قليلة الأهداف، كما أنّ نتيجة التعادل السلبي شائعة فيها؛ ولذلك كان لا بدّ من وجود طريقة لكَسر نتيجة التعادل في مباريات خروج المغلوب التي يتأهّل منها فريق واحد فقط للدور التالي؛ فقد كانت الطريقة المُتَّبعة لكسر نتيجة التعادل بعد مرور الوقت الإضافيّ قَبل عام 1970م إمّا عن طريق القرعة برَمي العملة المعدنية؛ لتحديد الفائز، أو إعادة المباراة، إلّا أنّ الفيفا قرّرت بعد ذلك تجربة الضربات الترجيحية لتصبح بعدها الطريقة المُتَّبعة لكسر نتيجة التعادل في مباريات خروج المغلوب، وقد تمّ اعتمادها حتى الوقت الحالي. ويكون عدد ركلات الترجيح لكلّ فريق خمس ركلات، بحيث يُسدّد اللاعب الكرة من نقطة تبعد 11 متراً عن المرمى، ويكون الفوز من نصيب الفريق الذي يسجّل عدداً أكبر من الأهداف.
ومن الأحداث التاريخيّة الكروية التي رُبطت بالضربات الترجيحية، ذهاب جميع مباريات الدوري الأرجنتيني المنتهية بالتعادل في موسم (1988م-1989م) إلى الضربات الترجيحية؛ لتحديد الفائز دون أشواط إضافيّة، حيث حصل الفائز بالضربات الترجيحية على نقطتَين، أمّا الخاسر فقد حصل على نقطة واحدة، وتمّ تطبيق هذه القاعدة في الدوري الأسترالي لكرة القدم من عام (1994م-1995م) باستثناء أنّ الفائز كان يحصل على أربع نقاط.
إقرأ أيضا:طريقة لعب كرة القدمويجدر التنويه إلى أنّ بعض قوانين الضربات الترجيحية التي سيتمّ العمل بها بدءاً من عام 2020م في بطولة كأس الكؤوس الأوروبية لكرة القدم تمّ تعديلها لتكون فاصلاً في دور المجموعات؛ ففي حال لعب فريقان يحملان العدد نفسه من النقاط، والعدد نفسه من الأهداف المُسجَّلة والمستقبلة، وتعادلا في المباراة النهائية بينهما، فإنّ الاحتكام يعود إلى ضربات الجزاء؛ لتحديد الترتيب النهائي للمجموعة، بشرط ألّا يكون هناك فِرق أخرى تحمل العدد نفسه من النقاط بعد انتهاء كافّة المباريات في المجموعة نفسها.
انتهاء المباراة بالهدف الذهبي
وُضِعت قاعدة الهدف الذهبي؛ لتحديد الفائز في المباريات التي ينتهي وقتها الأصليّ بنتيجة التعادل، واتُّبِعت هذه القاعدة في عدّة رياضات، ككرة القدم لبضع من السنوات، ورياضات أخرى، كالهوكي، وكرة السلة، وكرة القدم الأمريكيّة قبل استحداثها في كرة القدم، وعلى أساس هذه القاعدة تمتدّ مباراة كرة القدم التي تنتهي بالتعادل إلى وقت إضافيّ يُحاول كلا الفريقين فيه أن يكون سبّاقاً في تسجيل هدف التقدُّم لتنتهي المباراة عند ذلك الهدف، ويكون الفريق الذي أحرزه هو الفائز.
تمّ اعتماد قاعدة الهدف الذهبي بشكل رسميّ من قِبل منظّمة الفيفا في عام 1992م، وتمّ تطبيقها على معظم الرياضات التي ترأسها المُنظّمة على الرغم من تطبيقها قبل ذلك التاريخ بشكل غير رسميّ، وفي عام 2004م تمّ إيقاف تطبيق هذه قاعدة على معظم ألعاب كرة القدم التي ترأسها الفيفا، إلّا أنّها لا تزال موجودة في الرياضات التي تدعمها منظّمة الرابطة الوطنيّة لرياضة الجامعات التي تُعرَف اختصاراً ب(NCAA)، وفي ألعاب الاتِّحاد الدوليّ للهوكي والذي يُعرَف اختصاراً ب(FIH)، كما أنّ فكرة الهدف الذهبي تُستخدَم في اتِّحاد الرغبي (بالإنجليزية: Rugby) دون أن يُطلق عليه المُسمّى نفسه.
إقرأ أيضا:بحث عن كرة القدم
انتهاء المباراة بالهدف الفضي
تعرّض قانون الهدف الذهبي للكثير من الانتقادات؛ بسبب تأثيره سلباً في مباريات كرة القدم؛ وذلك لكونه يشكّل ضغطاً على عاتق حَكم المباراة، ويحمّله مسؤوليّة، ممّا يدفع الفريقَين للعب بسلبيّة؛ وبناءً على ذلك تمّ استحداث قاعدة الهدف الفضّي في عام 2002م-تجنُّباً لأيّة نهاية مفاجئة للمبارة قد تُوجِد مخاوفَ مُتعلِّقةً بالأمن، والسلامة- لتطبيقها في نهائيات دوري أبطال أوروبا وبطولة أوروبا تحت 19 سنة لكرة القدم للسيدات والتي تُعرَف اختصاراً ب(UEFA) في حال انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بنتيجة التعادل.
بموجب الهدفّ الفضّيّ تتمّ إضافة وقت إضافيّ للمباراة بمقدار 15 دقيقة تُلعَب كاملةً، وفي حال تقدّم أحد الفريقَين بالنتيجة بعد انتهاء الوقت الإضافيّ فإنّه سيُعلَن عنه كفائز بالمباراة، أمّا في حال استمرار نتيجة التعادل، فعندها تتمّ إضافة 15 دقيقة أخرى، وفي حال استمرار نتيجة التعادل بعد نهاية الفترتَين فإنّ يتمّ الاحتكام يكون للركلات الترجيحية؛ لتحديد الفائز، علماً أنّ تطبيق هذه القاعدة تمّ إيقافه في عام 2004م.
مدّة مباراة كرة قدم الصالات
نشأت كرة قدم الصالات (بالإنجليزية: Fustal) في دولتَي الأوروغواي، والبرازيل في أمريكا الجنوبية، واعترفت بها منظّمة الفيفا، وبطولة أوروبا تحت 19 سنة لكرة القدم للسيّدات والتي تُعرف اختصاراً ب(UEFA)، واهتمّتا بدعمها في البطولات العالَمية، والأوروبية على مستوى الأندية، والمُنتخبات الوطنيّة.
تمتدّ لعبة كرة قدم الصالات مدّة 40 دقيقة فعليّة؛ حيث يتمّ إيقاف ساعة التوقيت كلّما خرجت الكرة من الملعب، أو في حالات توقُّف اللعب أثناء المباراة، وتعود الساعة للعدّ عند استئناف اللعب، وتُقسَم هذه المدّة إلى شوطَين متساويَين تفصلهما استراحة مدّتها 15 دقيقة. ومن الحالات التي يتمّ فيها إيقاف اللعب الأوقات المُستقطَعة، حيث يُمكن لكلا الفريقَين طلب وقت مستقطع مدّته دقيقة واحدة في كلّ شوط، وذلك بإخطار حَكَم التوقيت بطلب الوقت المُستقطَع ليمنحهم إيّاه عندما تكون الكرة في حوزة فريقهم، ومن الجدير بالذكر أنّه لا يمكن نَقل الوقت المُستقطع إلى الشوط الثاني في حال عدم استعماله في الشوط الأوّل، كما لا يوجد وقت مُستقطَع في حال امتدّت المباراة إلى فترات إضافيّة.
مدة مباراة كرة القدم الأمريكية
يتمّ لعب كرة القدم الأمريكية على ملعب يمتدّ بطول 91.44م، وتتكوّن اللعبة من فريقَين يُدافع كلٌّ منهما عن منطقة الهدف الخاصة به (والموجودة على طرف الملعب)، ويُسمّى الفريق الذي يحمل الكرة بالفريق المُهاجم، أمّا الفريق الآخر فهو الفريق المُدافع، وتتبدّل الأدوار بينهما خلال اللعب؛ حيث يسعى كلّ فريق لتسجيل أكبر عدد من النقاط أثناء المباراة ليكون الفائز، وذلك بمحاولة الفريق المهاجم الجري بالكرة باتِّجاه منطقة الهدف للفريق المنافس، أو رميها، والتقاطها من أحد لاعبي الفريق ليصل بها إلى خطّ هدف (بالإنجليزية: Touch Down) الفريق المنافس؛ ليحصل الفريق المهاجم على 6 نقاط مع فرصة إضافيّة؛ لتسجيل نقطة، أو نقطتين، أو عن طريق رَكل الكرة باتِّجاه مرمى الخَصم؛ للحصول على 3 نقاط.
يُمنَح الفريق المهاجم 4 محاولات لقطع الملعب طوليّاً باتّجاه منطقة الخصم، ومع نهاية كلّ محاولة تتجدّد المحاولات الأربع، وفي حال فشل الفريق المهاجم بتجاوز المسافة بعد 4 محاولات، تنتقل الكرة إلى الفريق الخصم ليبدأ هجومه من النقطة نفسها التي سقطت عندها الكرة؛ ولذلك يتعمّد الفريق المهاجم في بعض الأحيان عند محاولته الرابعة ركل الكرة بعيداً؛ ليزيد من صعوبة مهمّة الفريق المنافس بزيادة المسافة التي يتوجّب عليه قَطعها عند بدء هجومه.
تستمرّ المباراة مدّة 60 دقيقة تكون مُقسَّمةً إلى أربع فترات متساوية؛ أي 15 دقيقة لكلّ فترة، وبعد انتهاء النصف الأول من اللقاء؛ أي بين الرُّبعَين: الثاني، والثالث، يُمنَح الفريقان استراحةً مدّتها 13 دقيقة يُعلنها الحَكَم الخلفيّ للمباراة، وعادةً ما يتمّ وضع ساعة إلكترونيّة في ملعب اللقاء لتُعلن عن التوقيت الرسميّ، وتبدأ عند انطلاق المباراة، وفي حال عدم تشغيل الساعة الإلكترونية في الملعب يتولّى الحَكَم الجانبيّ مسؤولية التوقيت.
مدة مباراة كرة القدم الشاطئية
تمّ اعتماد لعبة كرة القدم الشاطئيّة التي نشأت على شواطئ البرازيل في عام 2005م من قِبل الفيفا، وأصبحت إحدى أسرع الألعاب الرياضيّة تطوُّراً، وانتشاراً حول العالم، ومنذ عام 1992م زادت شعبيّة هذه اللعبة لتصل إلى أكثر من 130 دولة؛ وذلك لما تمنحه من متعة وإثارة لمتابعيها، ومناسبتها لفئات اللاعبين جميعها؛ من كبار، وصغار، ورجال، ونساء، ومحترفين، وهواة، علماً أنّه يتمّ تطوير اللعبة باستمرار من حيث القواعد، والتكتيكات، والتقنيات؛ لتُحافظ على مستوى الإثارة، والمتعة الرياضيّة.
تستغرق مباراة كرة القدم الشاطئية مدّة 36 دقيقة تُقسم إلى ثلاث فترات متساوية؛ أي 12 دقيقة لكلّ فترة، ويتمّ فَصل الفترات الثلاثة بفواصل زمنيّة مدّة كلٍّ منها 3 دقائق فقط تبدأ عند صافرة نهاية كلّ فترة، وتنتهي بصافرة البداية للفترة التالية، وإذا كانت نتيجة المباراة تُشير إلى تعادل الفريقَين بعد نهاية فترات المباراة الثلاث، فعندئذٍ تتمّ إضافة وقت إضافيّ مدّته 3 دقائق، أمّا في حال استمرار نتيجة التعادل، فإنّ الاحتكام يكون للركلات الترجيحية؛ لتحديد الفائز؛ وذلك وِفقاً لقوانين الكرة الشاطئيّة المنصوص عليها.
كرة القدم
تُعتبر كرة القدم إحدى أشهر الرياضات، وأكثرها شعبيّةً؛ وذلك بسبب حركاتها الفنّية المُعقّدة، والسريعة، علماً أنّ هناك ما يُقارب 240 مليون لاعب يُمارسون هذه الرياضة كهواية حول العالم، بالإضافة إلى ما يُقارب 200,000 لاعب كرة قدم مُحترف. وتتألّف اللعبة من فريقَين يضمّ كلٌّ منهما 11 لاعباً، ويتلخّص مبدؤها في محاولة كلٍّ من الفريقَين اللعب بالكرة، ومناورة الفريق المنافس؛ بقصد تسجيل الأهداف في مرمى الفريق الآخر؛ لتحقيق الفوز، ويُمكن للاعب استخدام أجزاء جسده كلّها عدا اليدَين، والذراعَين في اللعب، باستثناء حارس المرمى الذي يُسمَح له باستخدام يديه وذراعيه في حدود منطقة الجزاء فقط.