أسباب حرقان العين
جدول المحتويات
حرقان العين هو تهيّج العين الذي قد يرافقه احمرار أو تدميع للعين، وقد يحدث حرقان العين لعدّة أسباب؛ كالحساسية، أو الظروف الجويّة، أو بعض الأمراض، أو قد يكون وراثيًّا، وعمومًا فإنّ معظم أسباب حرقان العين تعدّ بسيطة، وقد تزول من تلقاء نفسها، لكن في حال استمرار الحرقان فقد يشير ذلك إلى وجود مشكلة مرضية تستدعي استشارة الطبيب، وفيما يأتي بيانٌ لأهم أسباب حرقان العين:
جفاف العين
يحدث جفاف العين عندما لا تنتج العين كمية كافية من الدموع لترطيبها، فينتج عن ذلك شعور بالوخز أو الحرقان في العين، ويعدّ جفاف العين حالة شائعة تسبب الشعور بعدم الارتياح، وقد يكون جفاف العين حالة مؤقتة أو دائمة، ومن الأمثلة على الحالات التي يحدث فيها جفافٌ مؤقت للعين ما يأتي:
- عَرَض جانبيّ نتيجةً لأخذ بعض الأدوية، كالأدوية التي تخفف من أعراض الزكام؛ إذ تجفف السوائل بشكلٍ عامّ لتخفف من سيلان الأنف، فيقلل ذلك من سوائل العين أيضًا، فيسبب جفافها بشكل مؤقت.
- استخدام العدسات اللاصقة لفترة طويلة.
- تعرّض العين لبعض المواد المُهيّجة.
أمّا جفاف العين الدائم، فقد يحدث بسبب الإصابة بمتلازمة العين الجافّة (بالإنجليزية: Dry eye syndrome) التي لا تفرز فيها العين كمية كافية من الدموع، أو تضعف فيها جودة الدموع، ومن أهم أسباب الإصابة بمتلازمة العين الجافّة ما يأتي:
إقرأ أيضا:ما هو سبب احمرار العين- إصابة العين بالعدوى.
- الإصابة بحالات مرضية؛ كداء السكري أو التهاب المفاصل.
- التقدم في السنّ.
- استخدام العدسات اللاصقة لفترات طويلة.
- العوامل البيئية؛ كالتعرّض للرياح السريعة أو الدخان.
- جراحة العيون الانكسارية؛ مثل عملية الليزك (بالإنجليزية: Laser-assisted in situ keratomileusis)، واختصاراً LASIK.
مسببات الحساسية أو المواد السامّة
قد يحدث حرقان العين كردّة فعل تحسسية نتيجة التعرّض للمهيّجات أو مسببات الحساسية، مثل:
- التعرض لبعض المواد الكيميائية الخطيرة؛ مثل مواد التنظيف أو الطلاء أو البنزين، التي تنبعث منها أبخرة تسبّب حرقانًا في العين، ويستدعي دخول هذه الأبخرة للعين مراجعة الطبيب فورًا لتلقي العلاج السريع؛ فقد يتسبب التأخر في تدبير الحالة بفقدان البصر.
- الرمل، ويُعدّ من المهيجات كبيرة الحجم، وقد يسبب حرقانًا أو أذىً للعين نتيجة تسببه باحتكاك داخل العين قد ينتج عنه تقرّحات في القرنية، إضافة لاحتمالية إصابة هذه التقرحات بالعدوى.
- التعرّض لحبوب اللقاح أو الغبار، أو الحيوانات الأليفة.
- دخول آثار مساحيق التجميل إلى العين، وقد يسبب ذلك حرقانًا مؤقتًا قد يرافقه جفافٌ للعين، وزيادة إفراز الدموع.
- التهاب الملتحمة التحسسي (بالإنجليزية: Allergic conjunctivitis)، وهي حالة تُعتبر أشدّ خطورةً من تفاعلات الحساسية، إذ يُنتج الجسم في هذه الحالة أجسامًا مضادّة تسبّب حرقان العين لفترات طويلة.
إقرأ أيضا:كيف أعرف أن عندي ضعف نظر
إجهاد العين
قد يسبّب إجهاد العين (بالإنجليزية: Eye strain) شعورًا بحرقان العين، ويحدث إجهاد العين بعد التعرّض للإضاءة الساطعة لشاشات الحاسوب لفترات طويلة، أو القيادة لمسافات طويلة، أو بعد التعرّض للهواء الجافّ، وقد يرافق ذلك أيضًا جفافٌ وتدميع للعينين، وازدواجية في الرؤية (بالإنجليزية: Double vision)، وحساسية تجاه الضوء.
التهاب الجفن
يحدث التهاب الجفن (بالإنجليزية: Blepharitis) عادةً عند انسداد الغدد الدهنية الدقيقة القريبة من قاعدة الرموش في الجفن، ممّا يسبب تهيجًا واحمرارًا، وعادةً ما يصيب كلتا العينين على طول حوافّ الجفون، ويُشار إلى أنّ التهاب الجفن هو حالة مؤقتة وليست مُعدية، وتظهر أعراضها وعلاماتها بشكل واضح في الصباح، وتشمل أعراضها ما يأتي:
- الشعور بحرقان أو لسعة في العينين.
- تدميع واحمرار العينين.
- زيادة الإفرازات الدهنية في جفون العينين.
- حكة في جفن العين.
- تورم جفن العين.
- تقشّر الجلد في المنطقة المحيطة بالعينين.
- ظهور قشور على رموش العين.
- التصاق جفن العين.
- رَمْش العينين (بالإنجليزية: Blinking) المتكرر.
- عدم وضوح الرؤية، ويتحسن ذلك عادةً مع رمش العينين.
- حساسية تجاه الضوء.
التهاب الملتحمة
يُعرف التهاب الملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctivitis) أو العين الوردية بأنّه إصابة ملتحمة العين بالعدوى أو الالتهاب، وتجدر الإشارة أنّ ملتحمة العين هي الغشاء الشفاف الذي يغطي بياض العين، وتكون في الوضع الطبيعي نقية وصافية، ولكن في حال إصابتها بتهيّج أو التهاب معين، فإنّ الأوعية الدموية تتورم وتصبح أكثر وضوحًا، فتظهر العين باللون الأحمر أو الورديّ، ويرافق ذلك حرقان في العين، وفيما يأتي ذكرٌ لأهم أسباب الإصابة بالتهاب الملتحمة:
إقرأ أيضا:أجزاء العين ووظائفها- انسداد القنوات الدمعية جزئيًا عند الأطفال حديثي الولادة.
- الحساسية.
- إصابات فيروسية.
- إصابات بكتيرية.
إصابة العين بحروق الشمس
قد يسبب التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية إصابة العين بحروق الشمس أو كما يُعرف بالتهاب القرنية الضوئي (بالإنجليزية: Photokeratitis)، وقد ينتج عن ذلك شعور بحرقان العين يرافقه مجموعة من الأعراض الأخرى مثل:
- تدميع العين.
- حساسية تجاه الضوء.
- الشعور بالألم.
- رؤية هالات حول الأضواء.
- الشعور بوجود رمل في العين.
الظفرة أو ظفر العين
يُطلق ظفر العين أو الظفرة (بالإنجليزية: Surfer’s Eye) أو (بالإنجليزية: Pterygium) على الحالات التي تصيب عادةً من يقضون وقتًا طويلًا في الهواء الطلق، وتتمثل بنموّ نسيج سميك ورديّ اللون غير سرطانيّ على ملتحمة العين ويظهر عادةً على الجانب الأقرب إلى الأنف، ويمتد إلى بؤبؤ العين، ولا يُعدّ حالة صحية خطيرة، إلّا أنّه قد يسبّب أعراضًا مزعجة، وقد يظهر في عين واحدة أو في كلتيهما فيطلق عليه حينها اسم الظفرة الثنائية (بالإنجليزية: bilateral pterygium).
ويُشار إلى وجود حالة مرضية شبيهة تُعرف بشُحَيمة العين (بالإنجليزية: Pinguecula)، ووجه الاختلاف بين الشحيمة والظفرة أنّ الأولى تصيب الملتحمة فقط ولا تصيب القرنية، باستثناء بعض الحالات التي قد تستمر فيها الشحيمة بالنمو لتغطي القرنية فتصبح في النهاية ظفرة، وعمومًا فإنّه يمكن الوقاية من هاتين الحالتين بتجنب التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية بارتداء النظارات الشمسية التي توفر الحماية الكافية للعينين.
أسباب أخرى
من الأسباب الأخرى لحرقان العين ما يأتي:
- التهاب المفاصل الروماتويديّ: (بالإنجليزية: Rheumatoid Arthritis) وهو أحد أمراض المناعة الذاتية التي يهاجم فيها جهاز المناعة أغشية المفاصل ويجفّفها، وقد يؤثر ذلك أيضًا في أغشية الجسم ومن بينها ملتحمة العين، فينتج عن ذلك أعراض كتلك التي تظهر في متلازمة جفاف العين، إذ تقل سوائل العين اللازمة لحركتها، ويشعر الفرد بحرقان العين نتيجةً للاحتكاك المتزايد.
- العد الوردي العيني: (بالإنجليزية: Ocular rosacea) وهي حالة تسبب التهاب جفن العين، ويشيع حدوثها بين المصابين بوردية الوجه أو حب الشباب الوردي (بالإنجليزية: Acne rosacea)؛ الذي يتمثل باحمرار وتهيج بشرة الوجه، ومن أعراضها:
- حرقان في العين.
- حساسية تجاه الضوء.
- الشعور بألم في بشرة الوجه.
- فقدان البصر في بعض الحالات الشديدة.
دواعي مراجعة الطبيب
تنبغي مراجعة الطبيب في الحالات التي يكون فيها حرقان العين مستمرًا لعدّة أيام، لكن قد يستدعي ظهور بعض الأعراض التي ترافق حرقان العين مراجعة الطبيب على الحال للحصول على الرعاية الطبية الفورية، ومن هذه الأعراض ما يأتي:
- ألم في العين أو حساسية مُفرطة للضوء.
- ظهور إفرازات من العين.
- رؤية غير واضحة.
- ظهور عوائم العين (بالإنجليزية: Eye floaters)، أو ومضات من الضوء.
- ازدواجية الرؤية.
- المعاناة من أيّ أعراض غريبة وغير طبيعية في العين.