الغدة الدرقية

وهى إحدى الغدد الصمّ في جسم الإنسان، والتي تغطي القصبة الهوائية من ثلاثة جوانب، وتقوم هذه الغدة بإفراز مركبات كيميائية تُسمى الهرمونات، حيث يساعد اثنان من تلك الهرمونات، الثيروكسين T4 وT3 الجسم على إنتاج وتنظيم هرمونات الأدرينالين والدوبامين، والّلذان يشاركان في العديد من الاستجابات الجسدية والعاطفية، بما في ذلك الخوف والإثارة والسعادة، وتساعد الغدة الدرقية أيضًا في تنظيم الكثير من وظائف أعضاء الجسم المختلفة، ويمكن أن يحدث خلل ما يؤثّر على إفراز هذه الهرمونات، ممّا يؤثّر على وظيفة الغدة، وسيجيب هذا المقال عن سؤال ما هي وظيفة الغدة الدرقية.

وظيفة الغدة الدرقية

تلعب الغدة الدرقية دورًا مهمًا في تنظيم عملية التمثيل الغذائي أو الاستقلاب في الجسم، وتشارك هرمونات الغدة في تنظيم أو التأثير على كل الأنسجة في الجسم تقريبًا، فهي تنظّم نمو الدماغ والأعصاب ووظيفتها، والجلد والشعر والعينين والقلب وكذلك الأمعاء، حيث تدخل هرمونات الغدة الدرقية إلى الأنسجة وتنظّم عمليّة إنتاج بروتينات معينة، كما ويتم التحكّم في وظيفة الغدة الدرقية من قِبل الغدة النخامية التي تقع في قاعدة الدماغ، والتي يتم التحكّم بها من منطقة في الدماغ تسمى ما تحت المهاد، وتكون وظيفة الغدة الدرقية على الشكل الآتي:

• تتحكّم الغدة الدرقية بشكل خاص في كل خلية في جسم الإنسان، حيث تفرز هرمونات الكالسيتونين وT4 -رباعي يودوثيرونين- وT3 -ثلاثي يودوثيرونين- إلى المجرى الدّموي، وتتحكّم تلك الهرمونات في معدّل تحويل العناصر الغذائية إلى طاقة في الخلايا والأنسجة، وكمية الأكسجين التي يتم استخدامها.
• إنّ الغدة الدرقية هي مركز التحكّم الأيضي الرئيس في الجسم، أي تتحكّم بعملية التمثيل الغذائي، وتؤثّر على وظائف الدماغ والقلب والكلى، وكذلك درجة حرارة الجسم ومعدّل النمو وقوّة العضلات ووظائف الأعصاب المختلفة.
• تعمل الغدة الدرقية جنبًا إلى جنب مع الغدة النخامية، والتي تنظّم كمية الهرمونات التي تطلقها الغدة الدرقية.
• تنتج الغدة الدرقية كمية كبيرة من هرمون T4، لكن هذا الهرمون ليس نشطًا بدرجة كبيرة، فيتم تحويل هرمون T4 إلى هرمون T3 من خلال أحد الإنزيمات الذي يزيل إحدى ذرّات اليود، ويعدّ هرمون T3 هو الشكل الفعّال للثيروكسين الذي تفرزه الغدة الدرقية.

اضطراب وظيفة الغدة الدرقية

تؤثّر اضطرابات وظيفة الغدة الدرقية على الكثير من الأشخاص، وبعضهم لا يعلم أنّه يعاني من مشكلة ما، وإحدى هذه الحالات تُسمى مرض جريفز، وهو اضطراب المناعة الذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي الغدة الدرقية ويجعلها تفرز هرموناتها بشكلٍ مفرط، ممّا يؤدّي إلى فرط نشاط الغدة الدرقية، وينتج عن ذلك انتفاخ في الرقبة، وقد يعاني المريض أيضًا من ارتفاع في معدّل ضربات القلب، كما يمكن أن تحدث مشكلة أخرى معاكسة لمرض جريفز وهي قصور الغدة الدرقية، وعندها لا تقوم الغدة بإفراز ما يكفي من الهرمونات، ممّا يؤثر سلبًا على وظائف وعمليات أعضاء الجسم الأخرى.