أدوات الكتابة المسمارية

تُعرف الكتابة المسمارية (بالإنجليزية: Cuneiform Writing) بأنها واحدة من أقدم أنظمة الكتابة المعروفة في العالم، وقد تم تطويرها واستخدامها في بلاد ما بين النهرين القديمة، وخاصة في مناطق سومر وبابل وآشور، وقد سميت طريقة الكتابة هذه بالمسمارية؛ لأن النظام الكتابي الخاص بها يتألف من علامات مسمارية محفورة على ألواح من الطين، أو الشمع في بعض الأحيان، وفيما يأتي شرح لأهم  الأدوات التي تم استخدامها في الكتابة المسمارية:

الأقلام الجافة

تعتبر الأقلام الجافة (بالإنجليزية: Stylus) الأداة الأساسية التي تم استخدامها في الكتابة المسمارية، وقد كانت تُصنع عادةً من أعواد القصب أو الخشب، ولكنها كانت تُصنع من مواد أخرى أيضًا مثل العظام الصلبة أو المعادن، أما أهم ما تتميز به الأقلام الجافة فهو احتواؤها على أطراف مدببة تستخدم لوضع الانطباعات أو العلامات على الألواح الطينية، وفيما يأتي توضيح لبعض أنواع الأقلام الجافة التي تم صنعها واستخدامها في الكتابة المسمارية في العصور القديمة:

• قلم القصب: يعد قلم القصب أحد الأدوات التي تم استخدامها في الكتابة المسمارية، وقد كان يُصنع من أعواد القصب الطبيعي بحيث يكون طرفه مدببًا، ويستخدم لحفر النقوش والعلامات والرموز على الألواح الطينية.
• قلم العظم: تم استخدام قلم العظم أيضًا في بعض الأحيان في الكتابة المسمارية، وقد كان يُصنع من العظم الصلب الذي يتم نحته بحيث يكون أحد طرفي العظمة أو كلاهما مدببًا أو منحنيًا ليسمح بوضع الرموز والنقوش والعلامات على الألواح الطينية بشكل واضح.
• قلم المعدن: في بعض الأحيان كان يتم استخدام الأقلام المصنوعة من المعدن في الكتابة المسمارية، حيث يمكن أن يكون القلم مصنوعًا من معادن مختلفة، مثل النحاس، أو البرونز، أو أي معدن جيد آخر، وقد كان يتم صنعها بشكل أنبوبي أو مدبب، بحيث تكون مناسبة للكتابة على الألواح الطينية.
• قلم الخشب: يعد قلم الخشب خياراً إضافياً كان يستخدم في الكتابة المسمارية، وقد كان يصنع من قطع الخشب، بحيث يكون ذو طرف مدبب يسمح بالحفر على الألواح الطينية أيضًا.

ألواح الطين

الأداة الشائعة الأخرى التي كان يتم استخدامها بكثرة في الكتابة المسمارية هي الألواح الطينية (بالإنجليزية: Clay Tablets)، والتي كانت تُصنع عادةً من الطين، أو من الصلصال، أو من شمع العسل في بعض الأحيان، وكانت تستخدم للحفظ ولتوثيق النصوص المهمة عليها، أما آلية استخدامها، فكانت تعتمد على استخدام القلم الجاف لعمل النقوش والرموز والعلامات المختلفة على سطح هذه الألواح الطينية وحفرها عليها، ثم وضعها في أفران ساخنة حتى تجف، أو تجفيفها في الشمس.

أدوات إضافية

تم استخدام بعض الأدوات الإضافية أيضًا للمساعدة في عملية الكتابة المسمارية، كاستخدام المناشير أو الأدوات الحادة الأخرى لتشكيل الألواح الطينية وتحضيرها للكتابة، بالإضافة إلى استخدام بعض الأدوات المستقيمة لإنشاء خطوط مستقيمة.

كانت أدوات الكتابة المسمارية هذه تستخدم حسب المواد المتاحة والتفضيلات الشخصية للكتاب، بالإضافة إلى اختلاف نوع الأدوات المستخدمة باختلاف المناطق والفترات الزمنية في التاريخ القديم، مع الإشارة إلى أن هذه الأدوات ساهمت في تطوير النظام القديم للكتابة، وتركت أثرًا مهمًا في تاريخ الثقافة والعلوم.

إقرأ أيضا:كل ما يهمك حول حضارة عيلام