تحديد المُسبّبات
يُمكن تطوير مهارة الصّبر بالبدء بتحديد المُسبّبات التي تؤدّي لعدم الصّبر، فهذه المُسبّبات قد تكون عبارة عن أشخاص، أو عبارات، أو حتّى مواقف معيّنة، تدفع الشّخص للدخول في حالة عقليّة من عدم الّصبر، ويُساهم وضع قائمة بهذه المُسبّبات في تهدئة النفس، وذلك كنتيجة للقيام بفحص ردّات الفعل الخاصّة تجاه تلك المُسبّبات، وبالتالي القيام بتطوير إستراتيجيّات جديدة للتعامل معها لتجنّب عدم الصّبر، وعادةً ما يُنصَح الشّخص بمحاولة إدارة التعامل مع حالة نفاد الصّبر بدلاً من محاولة إيقاف المُسبّبات؛ وذلك نظراً لصعوبة وعدم إمكانيّة إيقافها.
الحديث مع النفس
تعتمد الفكرة الرئيسيّة لهذه الطريقة على مبدأ التوقّف عن تضخيم الموقف داخل النّفس، وعدم الاستمرار في التفكير بمدى الخطأ الذي حصل أو من كان المتسبّب في حدوثه، إذ إنّ ذلك سيساعد على أن يمرّ الموقف الصعب بثوانٍ معدودة، ويتم تطبيق هذه الطريقة من خلال القيام بالحديث الذّاتي، وتوسيع الإدراك من خلال طرح جُمل مُساندة كقول (هذا صحيح، وهو غير مُريح، ولكن يمكنني تحمّل ذلك)، أو (أنا قادر على تحمّل عيوبي الخاصّة)، أو غير ذلك.
التحكّم في العواطف
يمكن التدرّب على التحكّم في العواطف المُصاحبة لعدم الصبر باتّباع ما يأتي:
- إجبار العقل على التوقّف من خلال إدراك ضرورة عدم المبالغة في التفكير بالموقف، وعدم الخوض في تلك المعركة.
- محاولة الحفاظ على الاستقرار، وملاحظة التحوّل لحالة من الرّاحة الجسديّة، إلى جانب استرخاء كلّ من عضلات المعدة، والكتفين، والفك.
- مراقبة المشاعر المُصاحبة لعدم الصّبر والحلم، كالضّيق، والتوتّر، وضيق النفس وغيرها، ومحاولة التواصل مع تلك المشاعر بواسطة العقل.
- تحديد ما إذا كان هناك إمكانيّة لفك أيّ تعقيد، والكفّ عن محاولة إصلاح تلك المشاعر، والسّعي لتقبّلها والتعايش معها.