كيف أحكي عن نفسي للآخرين
سياق الحديث
يمتلك كل شخص الكثير من المعلومات التي يُمكن أن يُخبرها للآخرين عن نفسه، إلّا أنّ ما يُحدد المعلومة التي يقع عليها الاختيار دون غيرها هو سياق الموقف؛ فمثلاً التّحدّث عن الذّات في سياق مقابلة العمل يستوجب التّركيز فيها على الأهداف المتعلّقة بالعمل، أمّا في سياق المواقف الاجتماعية كالجلوس مع صديق مثلاً فسيكون الحديث حول المزيد من المعلومات الشّخصية.
الحفاظ على محادثة لطيفة
عند تحدّث الشّخص عن نفسه عليه أن يتجنّب الحديث عن الأسرار الكبيرة أو التّفاصيل الدّقيقة في علاقته مع الشّريك؛ فليس جميع الأشخاص محلّ ثقة، كما عليه الابتعاد قدر الإمكان عن السّلبية المطلقة؛ ففي هذه الحالة سيرغب الطّرف الآخر في إنهاء اللقاء سريعاً، وبالمقابل، يُنصح بمشاركة الآخرين المعلومات الإيجابية المتعلّقة بالشّخصية كالهوايات، والأهداف، والأفلام والكتب المفضّلة..
إجراء التجربة قبل الممارسة
عندما يتحدّث الإنسان عن قصّة شخصية لأحد الأشخاص الذين قابلهم حديثاً فإنّه لن يكون قادراً على معرفة ردّة فعله حولها، سواء إيجابية أو سلبية؛ لذلك يُمكن إخبار القصّة دون إضفاء الطّابع الشّخصيّ عليها، أو أن يتم اختبار القصّة عن طريق سردها في محادثة مع الأصدقاء المقرّبين أو العائلة؛ فإذا تفاعلوا إيجاباً معها سيكون من الممكن التّحدّث حولها لشخص آخر جديد.
إقرأ أيضا:كيفية تهدئة النفسكيف أحكي عن نفسي في مقابلات العمل
يُمكن الإجابة عن سؤال “أخبرني عن نفسك” في مقابلات العمل بالتّحدّث عن بعض الاهتمامات الشّخصية غير المتعلّقة بالحياة المهنية بشكلٍ مباشرة بدايةً، مع التّحفّظ على مشاعر الحماسة تجاهها -أي تجاه الاهتمامات؛ حتّى لا يعتقد صاحب العمل أنّ ممارستها أهم من الحياة المهنية، أمّا الخطوة الثّانية فهي مشاركة ثلاثة أو أربعة من الصّفات الشّخصية، والمهارات أو مجالات الخبرة التي تُساعد الشّخص على التّفوّق في العمل، والتّحدّث عن نقاط القوّة، ومراجعة الوصف الوظيفي ومطابقته مع المهارات الشّخصية، وأخيراً، يجب تجنّب التّحدّث حول المعتقدات السّياسية أو الدّينية أو أي معلومات شخصية قد تُثير القلق بشأن الأخلاق أو الشّخصية أو الإنتاجية..، إلى جانب تجنّب مشاركة المعلومات الشّخصية المتعلّقة بالعائلة.
إقرأ أيضا:كيفية تطبيق قانون الجذب