فهم الذات
يمكن فهم الذات بشكل أكبر عند تعلُّم كيفية النظر داخل النفس، والتَّعرف على الأسباب الكامنة وراء اتخاذ القرارات، وكيفية تحسين الذات، ومعرفة ما يحقِّق السعادة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال اتباع الطرق الآتية:
- التعرف على الذات من خلال تطبيق الخطوات الآتية:
- الحصول على تقويم موضوعي: تتمثّل أول خطوة لفهم الذات بشكل أكبر في الحصول على تقويم موضوعي، فالأفكار الموضوعية ستؤدي إلى الوصول إلى الدقة في التصوِّر والتفكير في بعض الأشياء التي لم يسبق التفكير بها، ولتحقيق ذلك فإنّه يمكن سؤال الناس بالرغم من أنّ ذلك يتضمن نفس التحيّزات التي يمتلكها الفرد، لذا يُفضّل اللجوء إلى إجراء مجموعة من الاختبارات المقرَّرة بهدف التعرف على الجوانب المتفاوتة للذات، ومنها: اختبار نظرية مايرز بريجز حول أنواع الشخصيات، والاختبارات المهنية، ونظرية نمط التَّعلم، بالإضافة إلى مجموعة من الاختبارات الموجودة على الإنترنت.
- أداء تمارين الكتابة الشخصية: حيث تستند على استخراج الاستنتاجات الشخصية بعد الإجابة عن مجموعة من الأسئلة، وهذا يؤدي إلى التفكير في أشياء جديدة لم تكن معروفة مسبقاً.
- تحديد مواطن القوة والضعف: وذلك بمعرفتها ثمّ مقارنتها مع تلك الموجودة لدى الأصدقاء والزملاء وأفراد العائلة.
- دراسة أولويات الحياة: يمكن استنتاج الكثير عن الذات من خلال التفكير في أولويات الحياة ومقارنتها مع تلك الموجودة لدى أولئك الذين يحترمهم الشخص.
- ملاحظة كيفية تغيُّر الذات: يتمّ ذلك من خلال النظر إلى الماضي، والتفكير فيما حصل، وكيف أثَّر ذلك على طريقة التفكير والتَّصرف حالياً.
- تحليل الفِكر والأفعال من خلال تطبيق الخطوات الآتية:
- تقييم الذات عند مواجهة الانفعالات القوية، وذلك من أجل فهم المسبِّبات التي تؤدي إلى ردّات الفعل القوية بشكل أكبر من الطبيعي.
- تجنّب الكبت، وعدم اتخاذ ردّات فعل غير مناسبة.
- الانفتاح على الأفكار، ويتمثّل ذلك في الصدق مع الذات، واستماع الفرد لما يقوله الآخرون عنه وعن غيره، وتقديم النصائح، بالإضافة إلى التأنّي ومواجهة الحياة.
- كتابة السيرة الذاتية خلال 20 دقيقة بحيث تشتمل على 500 كلمة، لأنّ ذلك يتطلب السرعة في التفكير والكتابة، ممّا يساعد على تمييز الأشياء المهمة التي تحدِّد الهوية الشخصية.
- التأنّي للحصول على المتعة، فقد أوضحت بعض الدراسات أنّ أولئك الذين يستطيعون التأنّي بهدف الشعور بالرضا يمتلكون وقتاً أفضل في حياتهم، كما أنّهم يحصلون على المزيد من التعليم، والدرجات العليا، بالإضافة إلى تمتّعهم بصحة أفضل.
- تحليل مدى تنفيذ الفرد للمهام الموكلة إليه، وإذا كان ذلك من تلقاء نفسه أو بعد أن يُطلَب منه ذلك.
- الانتباه إلى طريقة الحديث عن الذات والوقت المناسب لذلك، مع تجنّب المبالغة في ذلك.
- ملاحظة كيفية التفاعل مع الآخرين، ومعرفة الأسباب الكامنة وراء هذا التفاعل.
- ملاحظة الطريقة التي يتم التفاعل من خلالها مع المواقف الحازمة أو الجديدة.
- التفكير في كيفية تأثير القوة والسلطة على سلوكيات الفرد الذي يشغل موقعاً ذا نفوذ.
- دراسة الأشياء التي لها تأثير على كيفية تصوُّر العالم والتفكير به.
فهم الآخرين
يوجد ثلاث تقنيات رئيسية في فنّ قراءة الناس وفهمهم، وهي كما يأتي:
إقرأ أيضا:كيف تكون قارئ جيد- الانتباه لتلميحات لغة الجسد: أظهرت الأبحاث بأنّ لغة الجسد تشكِّل حوالي 55% من كيفية التفاعل مع الآخرين، في حين تمثِّل الكلمات حوالي 7% فقط، بينما تشكِّل نبرة الصوت حوالي 30%، ولكن لا ينبغي محاولة قراءة هذه التلميحات بتشدُّد، او تحليلها بشكل مكثَّف، لذا يوصى بالاسترخاء والسلاسة، ومن الأمثلة على هذه التقنية: الاهتمام بالمظهر، ووضعية الجلوس، وتفسير تعابير الوجه، والحركات الجسدية.
- الإصغاء للحدس: يمكن تجاوز لغة الجسد والكلام بهدف الانتباه للحدس، حيث يتضمن ذلك إدراك المعلومات غير الكلامية وفهم الجسد والصور الرمزية بدلاً من الاعتماد على المنطق، فالحدس يمكِّن من رؤية كل ما هو غير ظاهر لكشف الوقائع، ومن الأمثلة على ذلك: سماع المشاعر الداخلية، والشعور بالقشعريرة، والإصغاء للبصيرة، والانتباه للتعاطف الحدسي مع الآخرين.
- الإحساس بالطاقة العاطفية: تشكِّل الانفعالات تعبيراً رائعاً عن الطاقة الداخلية، فمثلاً قد يحسِّن البعض حيويةَ الفرد ومزاجه، في حين أنّ البعض الآخر يستنزف طاقته، فيشعر برغبته في الابتعاد عنهم، ويمكن الشعور بهذه الطاقة غير المرئية على بعد عدّة أقدام من الجسم، وتتمثّل استراتيجيات قراءة هذه الطاقة في الإحساس بحضور الآخرين، والانتباه لعيونهم، والإصغاء لنبرة ضحكاتهم وأصواتهم، والانتباه للشعور أثناء مصافحتهم أو عناقهم.
تحسين الذات وتحقيق السعادة
هنالك العديد من النصائح التي يمكن للفرد اتباعها حتى يصبح بحالة أفضل ويحقّق السعادة في حياته، ومنها ما يأتي:
إقرأ أيضا:كيفية اكتساب المهارات- محبة النفس ورعايتها، والبقاء برفقة المُحبين.
- تغيير الصفات السلبية.
- التحكّم في الشعور بالغيرة والغضب.
- البحث عن قدوة، كما يجب على الفرد أن يكون قدوة للآخرين .
- التفكير قبل الكلام، والتفكير بإيجابية.
- الصدق والإصغاء للآخرين.
- تحدّي الذات وفعل أشياء لأوّل مرّة.
- التكيُّف مع المواقف.
- تعزيز القدرة الذاتية، وصقل المهارات الموجودة، وتعلُّم المزيد.
- الشعور بالامتنان، وتقدير قيمة كلّ الأشياء الموجودة.
- الاتزان وضبط النفس.
- البحث عن مرشد أو ناصح لتعلّم المزيد.