تنظيف الغبار
يشكل تراكم الغبار في البيوت مشكلة مزعجة للعديد من ربات المنازل، فبالرغم من التنظيف اليومي له، إلا أنّه يعود ليتراكم في جميع أنحاء المنزل، الأمر الذي يتطلب طرق عملية للتعامل معه، لأنه يتسبب بحدوث العديد من المشاكل الصحية، فالغبار، وبحسب دراسة أجريت في معهد ميلكين للصحة العامة في واشطن، ليس مجرد ذرات من التراب، أو حبوب اللقاح، أو وبر الحيوانات، أو خلايا الجلد، بل يحتوي على خمس وأربعين مادة كيميائية سامة تتراكم بسبب وجود هذه المواد السامة في المنزل، كمادة الفثالات السامة الموجودة بعض أنواع من البلاستيك، والأجهزة الإلكترونية، وأرضيات الفينيل، ومادة الفينولات المستخدمة في إنتاج بعض مواد التنظيف، ومادة مثبط اللهب الموجودة في بعض أنواع الأثاث.
تنظيف الغرف من الغبار
قبل البدء في تنظيف الغبار من غرف المنزل،لا بد القيام ببعض المهام والتجهيزات الأساسية للقيام بهذه العملية على أكمل وجه وعلى النحو الآتي:
- التخلص من الفوضى الموجودة في الغرف وجميع أنحاء المنزل لتسهيل عملية نفض الغبار، وذلك بالتخلص من الأشياء الموجودة على الطاولات، أو الأرضيات، أو الكراسي وجمعها في مكان واحد.
- تنظيف غرفة واحدة في كل مرة، لتسهيل آلية العمل، مع ضرورة عدم نقل أثاث غرفة إلى غرفة أخرى ما لم يتم تنظيفها بشكل كامل من الغبار أيضاً.
- إبعاد قطع القماش، والوسائد، والبياضات، والسجاد خارج الغرفة، فذلك يساعد على حمايتها من التقاط المزيد من الغبار الموجود في الغرفة، مع ضرورة نفضها جيداً قبل إخراجها، للتقليل من الغبار العالق على سطحها قدر الإمكان.
- ضرب الوسائد ببعضها البعض بقوة لإخراج الغبار، فذلك يساعد على إخراج الغبار الكامن في داخلها لفترات طويلة.
- غسل الأقمشة، والبياضات، وأغطية الوسائد، وتنظيف السجاد بالمكنسة الكهربائية قبل إعادتها إلى الغرفة.
- تغيير فلتر الهواء في أجهزة التكييف، واستبداله بفلاتر جديدة، فذلك يساعد على احتجاز الغبار الموجود في هواء الغرفة، وينطبق الأمر على المكنسة الكهربائية، إذ لا بدَّ من تنظيف أو تغيير فلتر المكنسة بشكل منتظم، فهذا يمنع من نشر جسيمات الغبار الدقيقة في الهواء، ويساعد على سحب كميات أكبر من الغبار المراد تنظيفه من الغرفة.
تنظيف الجدران والأسقف من الغبار
يمكن تنظيف الجدران والأسقف من الغبار بشكل يومي، سواء أكانت الجدران مطلية بالدهان، أو مغطاة بالبلاط أو الجبس على النحو الآتي:
إقرأ أيضا:كيف أكون ربة بيت ناجحة- ارتداء قفازات مطاطية لحماية اليدين من تأثير مواد التنظيف، مع ضرورة فتح النوافذ للتهوية أثناء العمل.
- خلط نصف كوب من الخل مع ربع كوب من صودا الخبز، وكوب من الأمونيا الخام مع أربعة لترات من الماء.
- غمس اسفنجة في المزيج، وتنظيف الجدران والأسقف المدهونة فيها، وفِي حال كانت الجدران خشنة، فيفضل استخدام جوارب النايلون، أو الجوارب القطنية بدلاً من الاسفنجة، لأنها لن تتمزق، وتترك بقايا يصعب إزالتها عن السطح أثناء التنظيف.
- غسل السقف والجدران بالماء النظيف، ثم تجفيفها بمنشفة، أو قطعة قماش جافة.
تنظيف التحف
يمكن تنظيف التحف، والفازات، والقطع المنحوتة، باستخدام فرشاة عادية، أو فرشاة مكياج رفيعة، وذلك لتسهيل الوصول إلى الزوايا الضيقة، والتعرجات الصغيرة فيها، ثم مسحها بقطعة قماش جافة مصنوعة من الألياف الدقيقة.
تنظيف دمى الأطفال المصنوعة من القماش
يمكن تنظيف الدمى القماشية أو الدببة من الغبار بطريقة بسيطة، وذلك باتباع الخطوات التالية:
- وضع جميع الدمى في كيس بلاستيكي كبير.
- وضع كوب من صودا الخبز، ثم إغلاق فوهة الكيس بإحكام.
- رج الكيس عدة مرات، لسحب الغبار والأتربة العالقة على الدمى.
- إزالة الدمى من الكيس واحداً تلو الآخر، ثم تنظيفها من بقايا صودا الخبز باستخدام فرشاة.
تنظيف المكتبة
يتراكم الغبار بشكل كبير على الكتب وأركان المكتبة، لذا، ينصح بتنظيفها من ثلاث إلى أربع مرات في الشهر، أما كيفية تنظيفها فهي على النحو الآتي:
إقرأ أيضا:كيف تضيق الحذاء الواسع- إخراج الكتب من الرفوف ووضعها في مكان جانبي.
- تنظيف الرفوف باستخدام فرشاة ناعمة، بدءًا من الرف العلوي، باتجاه الأسفل.
- مسح الجزء الخلفي من الرفوف باستخدام قطعة قماش من الألياف الدقيقة مبللة بالماء.
- تنظيف الكتب من الغبار بقطعة قماش، ثم إعادة ترتيبها على الرفوف من جديد.
تنظيف الأثاث الجلدي
يساعد الشاي الأسود على تنظيف الأثاث المصنوع من الجلد من الغبار والأتربة، وترطيبه، وزيادة لمعانه، أما كيفية استخدامه فهو باتباع الخطوات التالية:
- خلط ربع كوب من الشاي الأسود المخمر مع نصف كوب من زيت الزيتون، وربع كوب من الخل الأبيض، وتحريكها حتى تتجانس معاً.
- غمس قطعة من القماش الناعم في المزيج، ثم مسح الكراسي، والكنب الجلدي فيها، لتنظيفها ومنحها اللمعان المطلوب.
تنظيف النباتات من الغبار
تعتبر النباتات من أكثر العناصر في المنزل التقاطاً للغبار، خصوصاً إذا كانت أوراقها مسطحة، وعريضة، لذا يمكن تنظيف أوراق النباتات بقطعة قماش مبللة بالماء، لإزالة الغبار عن مسام النباتات، لتتنفس بطريقة صحية.”
التقليل من دخول الغبار للمنزل
فيما يلي بعض التدابير التي من شأنها أن تقلل من تراكم الغبار في المنزل هي:
- تركيب فلاتر عالية الجودة لأجهزة التكييف والتبريد في المنزل، ويفضل أن تكون مصنوعة من الأقمشة المطوية أو الورق، والتي يمكن استبدالها كل فترة، والتي تقدر من شهر إلى ثلاثة أشهر.
- تركيب أجهزة لتنقية الهواء في غرف المعيشة أو غرف النوم، فهي ستساعد على تنظيف الهواء، واحتجاز جزيئات الغبار العائمة في الهواء، لذا فهي مثالية للأشخاص الذين يعانون من الحساسية.
- تنظيف السجاد بالمكنسة الكهربائية مرتين في الأسبوع، مع ضرورة استخدام مكنسة مزودة بفلتر عالي الكفاءة، يمكنه أن يمتص كميات أكبر كمية من الغبار.
- مسح الأرضيات، والممرات كل بضعة أيام، وخصوصاً في المناطق الضيقة، أو الأماكن التي لا يمكن للمكنسة الكهربائية أن تصلها باستخدام ممسحة أو قطعة قماش مبللة.
- استخدام قماش مصنوع من الألياف الدقيقة لتنظيف الغبار، فهي تساعد على امتصاص كميات كبيرة من الغبار بشكل أفضل من استخدام قطعة قماش، أو منشفة عادية، لأنها ستعمل على تحريك الغبار بدلاً من التخلص منه، وهذا ينطبق على منفضة الريش، المستخدمة في تنظيف الغبار، فهي ستعمل على تنظيف سطح الأثاث من الغبار ، ولكنها ستنتقله إلى الهواء من جديد.
- استخدام القماش المبلل بالماء في تنظيف الغبار، فذلك سيساعد على جمع كميات أكبر من الغبار مرة واحدة أكثر من القماش الجاف.
- غسل قطع القماش المستخدمة في تنظيف الغبار مباشرة بعد الانتهاء من استخدامها، مع ضرورة تجنب استخدام منعم الألبسة في الغسيل لأنها ستقلل من قدرة القماش على امتصاص الغبار.
- غسل أغطية السرير، والوسائد، والشراشف مرة في الأسبوع، أما الفراش والبطانيات فيفضل غسلها مرة كل ثلاثة إلى أربعة أسابيع، فهي من أكثر الأشياء التي يتراكم عليها الغبار في المنزل.