بشرة المرأة في سن الثلاثين
تلعب الهرمونات دوراً مهماً في صحّة بشرة المرأة، وتؤثّرعلى صحة شعرها، وأظافرها أيضاً، وذلك خلال فترة سنّ البلوغ، والحمل، وانقطاع الطّمث، فكلما كان هرمون الأستروجين مهيمناً كلما كانت البشرة متألّقةً أكثر، من خلال زيادة الكولاجين، وزيادة التّرطيب من خلال تحفيز حمض الهيالورونيك الذي يجذب جزيئات الماء، كما يقلّل هرمون الأستروجين من البثور؛ لأنّه يخفّض نشاط الغدد الدّهنيّة، ويهدّئ الالتهاب، وحين ينخفض هرمون الأستروجين كما في أسبوع الدّورة الشّهرية، ومرحلة انقطاع الطّمث، والتّقدّم في السّن؛ فلا تبدو البشرة بمظهرٍ جيّدٍ، ولكن يبدأ هرمون الأستروجين بالتّراجع في سنّ الثّلاثين، مما يقلّل من مستوى الكولاجين الذي يشدّ البشرة، والإيلاستين، وحمض الهيالورونيك؛ فتصبح البشرة رقيقةً، وتلتهب بسهولةٍ، ومعرّضةً لحبّ الشّباب من جديد، وتصبح جافة، وتصبح خطوط التّعبير أكثر وضوحاً على الجبين وحول العينين، وتصبح معرضةً لبقع التّقدّم في السّن، لذلك ينصح باتباع العناية اللّيليّة للبشرة باستخدام الرّيتينول الذي يحتوي على الفيتامين، A.
ويجب التّركيز على منع الخطوط الرّفيعة، وتغيّر لون البشرة، وذلك بسبب أشعة الشّمس الضّارة، بالإضافة إلى الوقاية من حبّ الشّباب، إذ إنّ 50% من السّيدات في عمر الثّلاثين معرّضين لحبّ شباب البالغين؛ لأنّ نوع البشرة المختلطة التي يزيد فيها إنتاج الزّهم، هو نّوع البشرة الأكثر شيوعاً في الوقت الحاضر خلافاً عن السّيدات في العقود الماضية، إذ كانت تشيع لديهنّ البشرة العادية، ويرجع سبب التّغيّر في نوع البشرة في الوقت الحاضر إلى زيادة الضّغوط النّفسيّة، والإجهاد، والإختلالات الهرمونيّة، وزيادة التّلوث.
إقرأ أيضا:كيفية حماية البشرةطرق العناية بالبشرة في سن الثلاثين
سنّ الثّلاثين هو الوقت الذي تحتاج فيه البشرة إلى المزيد من العناية أكثر من أيّ وقتٍ مضى، ولا داعي للقلق على البشرة المُغذّيّة بشكلٍ صحيحٍ في السّنوات السّابقة، إذ تبقّى عقدٌ من الزّمن قبل أن تبدأ علامات تقدّم سنّ البشرة في الظّهور، لكن يجب تغيير روتين العناية بالبشرة؛ لأنّ معظم النّساء في الثّلاثينات قد يكون لديهنّ أطفال، وهذا يعني أنّ البشرة قد تظهر عليها أعراضاً مثل ما بعد الولادة كالتّصبّغ، والبشرة غير المتكافئة والهالات السّوداء. وقد تبدو مهمة العناية بالبشرة صعبةً في سن الثلاثين، لكن في الحقيقة كل ما يدور حوله محور الأمر هو اتباع أساسّيات العناية بالبشرة، وضمان الحفاظ على التّغذية الجيدة للبشرة في جميع الأوقات، وذلك باتباع بالطّرق الآتية:
المداومة على العناية بالبشرة يومياً
اتّباع روتينٍ يوميٍّ للعناية بالبشرة، وذلك بتنظيف البشرة، واستخدام التّونر، ثمّ ترطيب البشرة، فهذا الرّوتين سيضمن إزالة الأوساخ، والحفاظ على بشرةٍ صحّيّةٍ.
التركيز على مكوّنات العناية بالبشرة الرئيسيّة
يجب البحث عن مستحضرات التّجميل الطّبيعيّة أو التّجارية للعناية بالبشرة، التي تحتوي على المكوّنات الرّئيسيّة التي تساعد البشرة على أن تبدو شابّةً، ونضرةً، ومن هذه المكوّنات مضادات الأكسدة، وفيتامين سي، والجليكوليك، والأحماض الهيالورونية؛ لأنّ هذه المكوّنات تمنع الشّيخوخة المبكّرة، والجفاف الشّديد، وبذلك تتم المحافظة على البشرة منتعشةً، ومشرقةً.
إقرأ أيضا:فوائد الصمغ العربي للبشرةاعتماد نظام غذائي صحي
يجب اتّباع نظام غذائي صحّي يحتوي على الكثير من الفواكه والخضروات، والسّلطات الطّازجة؛ لتخليص الجسم من السّموم، وبالتّالي الحصول على بشرةٍ صحّيّةٍ.
تناول المكملات الغذائيّة
في هذه المرحلة من العمر تحتاج البشرة إلى إنتاج الكولاجين الذي يحافظ على مرونتها، لذلك يجب تناول فيتامين C، وفيتامين E، لإنتاج الكولاجين، والمحافظة على بشرة صحيةٍ ومرنة لوقتٍ طويلٍ.
استخدام أقنعة الوجه
يجب إضافة أقنعة الوجه إلى روتين العناية بالبشرة، ويمكن استخدام الأقنعة الطّبيعيّة بدلاً من الأقنعة التّجاريّة المكلفة، والاستفادة من المواد الطّبيعيّة، مثل تطبيق قناع لبن الزّبادي، ويمكن إضافة القليل من العسل إلى القناع، أو استخدام لبن الزّبادي فقط، وذلك بالطّريقة الآتية:
- المكونات:
- كمية من لبن الزبادي.
- طريقة التحضير:
- يتم تطبيق لبن الزّبادي على الوجه والرّقبة.
- ويترك لمدّة 15 دقيقة، ثمّ يغسل الوجه بالماء الفاتر.
الذهاب للمنتجعات الصحية
الذّهاب إلى المنتجعات الصّحيّة على الأقل مرّةٍ في الشّهر، وعمل تنظيف لبشرة الوجه(Facial)؛ لأنّ ذلك سيغيّر من نسيج البشرة بشكلٍ ملحوظٍ، وهو وسيلة رائعة للحفاظ على البشرة.
إقرأ أيضا:كيف أنظف بشرة وجهيممارسة الرياضة
يمكن ممارسة الرّياضة عن طريق المشي لمدّة 30 دقيقة أو الذّهاب إلى الصّالات الرّياضيّة بانتظامٍ؛ لتطهير البشرة، وتغذية خلايا الدّم، وتخليص البشرة من السّموم، بالإضافة إلى أنّ ممارسة التّمارين بانتظامٍ تحدّ من التّوتر، وتمنع حبّ الشّباب، وتحافظ على الصّحة بشكلٍ عامٍ، وتساعد في الحصول على بشرةٍ جميلةٍ بشكلٍ طبيعيّ.
تقشير البشرة
في هذه المرحلة من العمر تحتاج البشرة إلى التّقشير على الأقل ثلاث مرّاتٍ في الأسبوع؛ للحصول على بشرةٍ أكثر إشراقاً، والتّخلّص من خلايا الجلد الميّت، ويمكن صنع مقشّرٍ منزليّ طبيعيّ، عن طريق خلطة بسيطة مكونة من حبيبات السّكر النّاعمة، وإضافة عصير اللّيمون والعسل، وفرك الخليط على البشرة.
الإكثار من شرب الماء
يجب شرب ما لا يقل عن 8-10 أكواب يوميّاً من الماء للحفاظ على جسمٍ صحيّ وبشرةٍ جميلة، وذلك بترطيبها من الدّاخل، والتّخلّص من السّموم في الجسم.
التوقف عن التدخين
يجب التّوقف عن التّدخين أو الحدّ منه، لأنّه يضخّ السّموم في الجسم، ويجعل البشرة غير صحيّة.
استخدام كريم الليل
يجب استخدام كريم اللّيل الذي تستفيد البشرة منه أثناء النّوم؛ إذ إنّه يرطّب البشرة، ويقلّل من البقع فيها.
استخدام كريم العين
في الثّلاثينيّات من العمر تبدأ الخطوط الرّفيعة والتّجاعيد بالظّهور كما ذكرنا، لذلك يجب استخدام كريمٍ ليليّ ذو جودة عالية، ليقلّل من الخطوط الرّفيعة، ويبقي الهالات السّوداء بعيدةً.
استخدام مرطبٍ للجسم
بشرةُ الوجه ليسّت المنطقة الوحيدة التي تحتاج إلى العناية، فبشرة الجسم تحتاج إلى العناية أيضاً، إذ يجب تطبيق مرطّب للجسم على جميع أنحاء الجسم مرّتينّ في اليوم، والتّركز على المناطق المعرّضة للجفاف، مثل المرفقين، والرّكبتين، والكعب.
استخدام مصلٍ مرطبٍ
ترطيب البشرة أساسيٌّ في روتين العناية بالبشرة، ويجب زيادة التّرطيب في سنّ الثّلاثين، لذلك يجب استخدام المصل (بالإنجليزية: serum)؛ لزيادة التّرطيب، وإزالة الخطوط الرّفيعة، والهالات السّوداء، والمسامات المفتوحة.
استخدام كريمٍ واقٍ من الشمس
واقي الشّمس ضروريّ في أيّ عمر، وواقي من الشّمس الذي يحتوي على SPF 30 أو أكثر، أكثر ملائمةً للنّساء فوق سنّ الثّلاثين، واستخدم كريم الأساس الذي يحتوي على SPF، للحماية من أشعّة الشّمس الضّارة.