حيوانات مفترسة

ما علاج لدغة العقرب

كيفيّة علاج لدغة العقرب

من المهم بدايةً تشخيصُ لدغة العقرب لتحديد نوع السمّ وأعراض اللّدغة، وتكونُ الوسيلة المُتّبعة بالتّشخيص عادةً هي أخذ عيّنات الدم والتحقّق من تأثير السمّ على القلب والكبد والرّئة وغير ذلك من الأعضاء الوظيفيّة.[١]

ولا تستدعي الغالبيّة العُظمى من لدغات العقرب أي نوع من العلاج، لكن في حال اشتداد الأعراض، أو الاشتباه بأن اللّدغة من نوعٍ خطير، أو تعرّض طفل صغير للإصابة، سيكونُ من الضروريّ اللّجوء لأطباء مُختصّين بأسرع وقت.[٢]

 

العلاج الطبيّ المختص

تُستَعمل العديد من المُنتجات الدوائيّة في علاج المُصابين بلدغة العقرب، ومن أهمّها الأدوية المُسكّنة لتخفيف الألم وعلاج التشنّج العضليّ، وكذلك الحقن الطبيّة التي تُحقَنُ في الوريد لمُعالجة ارتفاع ضغط الدم، وتخفيف الاهتياج والألم على المُصَاب.

أمّا اللّجوء لاستخدام ترياقٍ مُضادّ للسّم فهو أمرٌ مُختلف فيه بين العلماء المُختصّين؛ حيث إنّ البعض لا يُؤمنون بفاعليّته ويخشُون آثاره الجانبيّة (خصوصاً بالنّسبة للأنواع القديمة من هذه الأدوية)، وكذلك فإن تكلفته عالية وتوفيره للمُصَابين قد لا يكون سهلًا.

تكون مُضادّات السمّ في أفضل فعاليّتها لو قُدِّمَت للمُصاب بعد اللّدغة مُباشرةً وقبل ظهور الأعراض السيّئة، ولذا فإن استعمالها الأساسيّ يكونُ وقائيّاً؛ حيث يتمّ تقديمها عادةً للأطفال الذين يُصابون باللّدغات في المناطق الريفيّة أو النّائية البعيدة عن المُستشفيات الكبيرة، ويكونُ الهدف منها حماية الطّفل المُصاب من تدهور أعراضه حتى وُصوله إلى المشفى.[٢]

إقرأ أيضا:ما هو غذاء الحوت

 

الطوارئ

في حال تعرّض طفل إلى لدغة عقرب دون وجود طبيبٍ مُختص، فإنّ ثمّة عدد من الإجراءات الاحترازيّة التي قد يُساعد اتّخاذها قبل اصطحاب المُصاب إلى المستشفى، ومن أهمّها ما يأتي:[٣]

  • تعقيم المنطقة المُصابة باستخدام الكحول أو باستخدام الماء والصّابون.
  • وضع القليل من الثلج أو شيء بارد على المنطقة المُصابة لمدة عشر دقائق، بعدها يتم إزالة الثّلج لعشر دقائق أخرى، وتتكرَّر العمليّة حتى الوصول إلى المستشفى، يُساعد هذا الإجراء على إبطاء انتشار السمّ في الجسم، ويكون فعّالاً لساعتين بعد الإصابة تقريبًا.
  • يجبُ عدم تقديم أيّ نوع من الطّعام أو السّوائل للمُصاب لو كانت لديه صعوبة في البلع.
  • يمكن أخذ مُسكّنات للألم إذا كان شديدًا.

 

الوقاية من لدغات العقارب

لدغة العقرب مؤلمة أحيانًا، ومُميتة أحيانًا أخرى، فقد تهدّد حياة الأطفال الصّغار أحيانًا، وتقع في نطاق الخطر عند إصابة كبار السّن لما تسبّبه من مضاعفات خطيرة لهم، فيما يأتي توضيح للإجراءات التي يمكن للشّخص اتّباعها للتّقليل من فُرص الإصابة بلدغات العقارب:[٤]

  • إزالة أكوام الصّخور، أو الأخشاب الموجودة حول المنزل، التي تُساعد العقرب على التّعشيش، وعدم تخزين الحطب في المنزل.
  • المحافظة على قصّ العُشب باستمرار، وترتيب الشُّجيرات، وأغصان الأشجار المتناثرة، والتي تساعد على توفير مكان للعقارب.
  • العمل على سدّ الشُّقوق المفتوحة، واصلاح الشُّقوق الممزقة، وتركيب حاجز شبكي للأبواب والنّوافذ.
  • التّخلص من القفازات، والأحذية، والملابس التي لم يتم استخدامها منذ فترة.
  • خلال السّفر إلى مناطق يتواجد فيها العقارب القاتلة – خاصةً الأماكن الرّيفية – يجب ارتداء الأحذية طوال الوقت، وترتيب الملابس الخاصّة وأغطية الأسرّة، والأغراض الشّخصيّة بشكل مستمر.
  • استخدام الملقط في حال وجود عقرب، والعمل على إبعاده برفق عن البشر.

 

إقرأ أيضا:الذئب العربي

أعراض الإصابة بلدغة العقرب

تكون آثار مُعظم لدغات العقارب مُقتصرةً على جزء صغير من الجسم، حيث يتعرَّضُ هذا الجزء لآثار من أوضحها الألم وارتفاع الحرارة الموضعيّة، وقد يكونان شديدين جدّاً حتّى ولو لم يبدُ على مكان اللّدغة أثرٌ واضح (مثل الاحمرار أو الانتفاخ).[٥]

كما قد يشعر المُصاب بنوعٍ من الخَدَر والوخز في المساحة المُحيطة بموضع الإصابة، عدا عن ذلك، فإنّ جسم الإنسان البالغ لا يتأثّر -على الأرجح- بأعراضٍ أسوأ جرَّاء لدغة العقرب، ولكن الأطفال والشّيوخ قد يتعرَّضُون لآثار أسوأ بكثير، ومن أهمّ الأعراض المُترتّبة على الإصابة بلدغة العقرب لهُم ما يأتي:[٥]

إقرأ أيضا:ما هي صفات الثعلب
  • الألم الشّديد في المنطقة المُصابة مع التورّم والاحمرار.
  • زيادة إفراز اللّعاب في الفم.
  • زيادة في التعرّق.
  • صعوبة في التنفّس.
  • ارتفاع درجة حرارة موضع الإصابة.
  • التقيّؤ والإسهال.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • سرعة نبضات القلب أو عدم انتظام نبضاته.
  • تحرك العين و/أو الرأس و/أو الرّقبة بطريقة غير طبيعيّة.
  • انقباض وارتعاش العضلات.
  • الاهتياج والبكاء غير الإراديّ.
  • في حال إصابة الشّخص بلدغة عقرب بالسّابق، قد يُبدي جسمه حساسيّةً وردود فعل مُضاعفة من اللّدغة الجديدة.
السابق
كيفية توالد الخفاش
التالي
الحيوانات المفترسة في إفريقيا